هل قتل الأمير عبدالعزيز بن فهد برصاص الأمن السعودي؟!
تقرير/ مروان محمد
أهتم الإعلام الروسي بالإحداث الأخيرة الواقعة في المملكة العربية السعودية، مسلطا الضوء علي الأمراء المعتقلين التي تضاربت الإنباء الواردة عنهم، حيث تم اعتقالهم بناء علي شبهة فساد واستغلال نفوذ وتقديم رشاوى.
ونقل الإعلام الروسي عن مصادر مطلعة بأن الأمير عبد العزيز بن فهد قد لقي مصرعه خلال اشتباكات عنيفة مع رجال الأمن السعودي، إلا أن السلطات السعودية لم تقم بإصدار أي بيان رسمي بشأن هذا الأمر.
وكشف الصحفي الروسي أندريه ياشلافسكي في مقال له نشر في أحد الصحف الكبري في روسيا، أن الرياض كذبت الإنباء المنتشرة عن مقتل الأمير.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، قد أصدر مرسوم ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد يرأسها أبنه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومنحها صلاحيات واسعة منها صلاحية الضبط وتجميد الأرصدة لمن يشتبه بهم.
واتفق عدد كبير من الخبراء السياسين أن عمليات الاعتقالات الأخيرة في المملكة من شأنها تعزيز سلطات ونفوذ ولي العهد السعودي، وأنه قد تحدث كثيرا عن نيته في إجراء تحديثات وإصلاحات جذرية في البلاد وخاصة الاقتصاد بتغيير سياسة الاعتماد علي البترول.
وقال أحد كبار الباحثين العلميين في جامعة نانيانغ جيمس دورسي إن عاصفة الاعتقالات وحمالات الإزاحة لأمراء ومسئولين عسكريين سعوديين كبار تؤكد أن محمد بن سلمان يعزز قبضته الحديدة علي السلالة الحاكمة، والحرس الوطني للتصدي لأي معارضة محتملة داخل العائلة المالكة لأي إصلاح أو قرار يصدر عنه بشان المملكة او الحرب في اليمن أو العلاقات مع الدول العربية والأوربية.
وتجدر الإشارة إلي أن عاصفة الاعتقالات قد سبقه استقالة مفاجئة لكل من الأمير متعب بن عبدالله، وقائد القوات البحرية الأمير آل عبدالله بن سلطان، وقد جمدت حسابات وأموال المعتقلين، والتي قدرت بـ 25 مليار دولار.
وذكر الكاتب الروسي ياشلافسكي أن السلطات السعودية قد نفت يوم 7 نوفمبر الأنباء المنتشرة عن مصرع الأمير عبد العزيز بن فهد في حادث إطلاق نار مع قوات الأمن السعودي خلال رفضه محاولتهم اعتقاله، وأن الأمير السعودي علي قيد الحياة وحي يرزق.