الرئيس هو الرئيس ؟؟؟
بقلم – طارق عزت
يؤمن الجميع بالحق الانتخابي للمواطن فهو حق أصيل كفلة الدستور والقانون، والحجر على هذا الحق أمر مرفوض، فمصادرة هذا الحق ما هو إلا صورة من صور الاستبداد والتسلط .
ودعني عزيزي القارئ أتحدث هنا عن إحدى الأدوات الانتخابية ألا وهى الدعاية الانتخابية، والتى يعلم الجميع أن لها أصول وقواعد يجب مراعاتها والالتزام بها لكن سطحية التفكير عند البعض تجعله يكشف عن هويته ونواياه الخفية ببعض العبارات أو الشعارات التى يستخدمها ذلك الشعار الذى يتناقض مع سنة الحياة والرغبة الحقيقية فى التطوير.
ولعل إحدى تلك الصور التي شاهدها الجميع لأحد المرشحين لانتخابات مركز شباب الجزيرة، والذى لم يعطى لأحد الفرصة ليلتمس له العذر أو أن يقول خانه الشعار، لأنه وبكل البساطة وأن شئت قلت السذاجة كشف لنا عن شخصيته من خلال شعاره ” الرئيس هو الرئيس”.
هنا دعني أتساءل كيف يختار هذا المرشح شعار ( الرئيس هو الرئيس ) للاستقرار والتطوير فأي استقرار هذا الذى يتأتى بالاملاءات وفرض الرأى على الناخبين فكيف يشترط المرشح أن يكون “الرئيس هو الرئيس وأي تطوير هذا الذى ينطلق من نفس العقلية التى جربت من قبل عبر فترة رئاسته السابقة.
شكرا لك عزيزى المرشح لقد وفرت علينا الوقت، وأزلت عنا الحيرة حينما اخترت شعارك الذى يعود بنا للوراء شعارك الذى يوقف أى مسيرة للتطوير والتجديد فإن كان ” الرئيس هو الرئيس ” فهذا يعنى أن نبقى محلك سر دونما تطوير أو تجديد عزيزي” الرئيس هو الرئيس ” لا تخالف قانون الحياة.. فالتغيير هو السبيل، فعذرا و كفانا استخفاف بعقول الناخبين فشعارك كشف الحقيقة بجلاء حيث لا تطوير ولا تجديد ولا استقرار ما دام ” الرئيس هو الرئيس” .
عزيزى الناخب إما أن تستسلم للجمود والعودة للوراء إذا كان هدفك ” الرئيس هو الرئيس ” أو تصمم على التغيير والتطوير من خلال رفض أن يكون ” الرئيس هو الرئيس ” .