مخطط هالة السعيد للإطاحة بـ”جميل” من التنظيم والإدارة
كتب: شيماء محمد
شهدت الأيام الأخيرة توتر العلاقات بين الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري والمتابعة، وبين الدكتور محمد جميل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بسبب « إسفين» قام أحد الوزراء بدقه في صلب رئيس التنظيم والإدارة.
وقالت مصادر مطلعة ، داخل وزارة التخطيط والإصلاح الإداري أن ، الدكتورة هالة السعيد، تلقت رسالة من الوزير “م. ج” يحذرها فيها ، من تخطيط وزير التنظيم والإدارة وطمعه في تولي منصبها في التشكيل الوزاري الجديد، مؤكدا لها أنه لديه معلومات من مؤسسة الرئاسة أن جميل يسعى بكل قوة للوصول إلى هدفه، الأمر الذي جعل “وزيرة التخطيط” تضيق ذرعا بالمستشار محمد جميل رئيس الجهاز، وتنقلب عليه ، وتبدل معاملاتها الجيدة له والحرص على حضورها المؤتمرات التي يعقدها، إلى النقي تماما.
وأشارت المصادر إلى أن هالة السعيد ” رفضت دعوة رئيس التنظيم والإدارة ، لحضور المؤتمر الأخير الذي نظمه الجهاز ، منذ أسبوعين، للتوعية بقانون الخدمة المدنية الجديد، وتعريف أمناء الجامعات باللائحة التنفيذية، للقانون، وهو الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا من جانب رئيس الجهاز، لينفرد ، بالأضواء وكاميرات الفضائيات، والأحاديث الصحفية التي ستنشر الحدث المهم .
المثير أن “المسار”علمت أن الوزيرة أرسلت تحذيرا شديد اللهجة ، لرئيس التنظيم والإدارة بعدم الإكثار من الظهور في القنوات الفضائية، في الوقت الذي لم تبيح فيه وزيرة التخطيط عن أسباب تغيير المعاملة مع رئيس التنظيم والإدارة.
في الوقت ذاته حاولت هالة السعيد عمل بحث تحري عن جميل، وبالفعل تأكدت من صدق ما وردها من معلومات من الوزير “م.ج” ، وان هناك أيضا بعض الجهات تسعى لتصعيد المستشار محمد جميل ، لمنصب وزير تخطيط في التشكيل الوزاري المتوقع في ديسمبر المقبل، وهو ما تسبب في رفع درجة الغيرة والحقد لدى الوزيرة تجاه رئيس التنظيم والإدارة.
وأضافت المصادر أن وزيرة التخطيط قلصت ميزانية الجهاز، ورفضت إعطاء الجهاز، من قطاع الخدمات المعاونة التابع لرئيس الوزراء ، سيارات حديثة للاستعانة بها في تحركات قيادات الجهاز ، لحضور أي ورش عمل أو في الجولات والزيارات المدانية .
في الوقت الذي أكد فيه بعض المقربين أن علاقة شهر العسل بين وزيرة التخطيط ود.جميل انتهت للأدب ، وسيظل كل منهما متربص للآخر ، لإقصائه من طريقه، مع تزايد فرص جميل للفوز بمنصب وزير التخطيط بدلا من هالة السعيد.
من العدد الورقي