رد حاسم من “خارجية النواب” علي الكونجرس الأمريكي بشأن وضع الأقباط
كتب- صالح شلبى
أكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب في مذكرة الرد على انتقادات الكونجرس الأمريكي لمصر بشأن أحوال الأقباط، بأن الدولة المصرية، لم تغير نسيجها الوطنى منذ فجر التاريخ، حيث ظلت محافظة على الوفاق الوطنى بين كافة أبناءها المسلمين والأقباط عبر الزمان لتضمن نسيج وطنى متماسك واجهت به كافة التحديات.
وتضمنت المذكرة أن كتاب الأمان من عمرو بن العاص إلى بنيامين بطريرك مصر ، نص على :”أينما كان البطريك بنيامين نعده بالحماية والأمان وعهد الله..فليأت البطريرك إلى هنا فى أمام واطمئنان ليتولى أمر دياناته ويرعى أهل ملته”، وأكدت المذكرة على أن مصر بحضارتها وتراثها الإنساني استوعبت عبر التاريخ كافة الثقافات والأديان دون تفرقة بين مسلم ومسيحى فى إطار يجسد عبقرية الوطن الواحد، حيث اتسعت أرضها لرحابة الفكر والعقيدة ووعود الأمن والأمان الربانية بقول الله فى القرآن الكريم”أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، وعهد رسول الكريم محمد فى قبط مصر:” إستوصوا بأقباط مصر خيرا فإن لكم فيها ذمة ورحما”.
ولفتت المذكرة إلى أن مصر بشعبها وجيشها فى كيان صلب من الوفاق والوعى والإرادة الوطنية تصدت لكل صور الغزو العسكرى والفكرى، مؤكدة صلابة ونقاء معدن أبنائها الأصيل من المسلمين والمسيحيين لتعبر الأزمات والتعقيدات وتحقق رخاء شعبها فى مناخ اجتماعى منسجم تتعالى فيه ترانيم الكنائس مع أذان المساجد.
وورد بالمذكرة أن ثورة 25 يناير تأصل متانة النسيج الوطنى المصرى عبر آلاف السنين، حيث لم يجبر مسيحى على دخول الإسلام وتعانق الهلال مع الصليب فى ثورة 1919 وأرتفعت شعارات حول الدين لله والوطن للجميع، وقداسة دور العبادة والحفاظ عليها إسلامية ومسيحية لتجسد أهمية المواطنة وصلابة الوحدة الوطنية للشعب المصرى، مؤكدة أن أن مصر حرصت على إعلاء و تطبيق مبدأ المواطنة، وسردت مجموعة من الدلائل أبرزها: صدور قانون بناء الكنائس بتاريخ 30 أغسطس عام 2016، وبناء 17 كنيسة في جميع أنحاء مصر من بعدها.