برلماني يحذر من كارثة انتشار أنفلونزا الخنازير
كتب/ صالح شلبى
صرح النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب، انه تقدم بطلب إحاطة بشأن عودة تربية الخنازير مرة أخرى رغم حظر ذلك.
وأضاف المسعود فى عام 2009 صدر قرار من البرلمان المصرى بإعدام جميع الخنازير الموجودة فى مصر بعد أن انتشرت أنباء عن ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير فى مصر، وبالفعل تم إعدام جميع الخنازير التى عثر عليها بمعرفة الدولة، ومنذ هذا التاريخ وحتى وقت قريب لم تشهد منطقتا عزبة النخل ومنشية ناصر وعزبة الزبالين كأماكن تمركز تربية الخنازير أى وجود لتجارة الخنازير وذبحها.
إلا انه ومنذ شهور عادت تجارة الخنازير وتربيتها من أجل ذبحها مرة أخرى أكثر من ذى قبل وتطور الأمر أيضا، حيث لجأ بعض المواطنين لتربية الخنازير داخل المنازل بطريقة غير أدمية.
وعادت الرائحة الكريهة مرة أخرى، وانتشرت القمامة مرة أخرى، وعادت شكاوى الأهالي مرة أخرى بسبب تجميع القمامة.
وأكد المسعود أن معظم الأهالي أصبحوا لا يخرجون من منازلهم، وكذلك يمنعون أبناءهم من الخروج خوفا عليهم من الحشرات المنتشرة فى المكان ومن العاملين فيها ومن العمال الذين يأتون بسيارات القمامة ومعظمهم معروفون ولا يتم السماح للغرباء بالتواجد فى المكان بتاتا.
الأهالي لا يحررون أى محاضر ضد أصحاب الزرائب بسبب الخوف من بطش تجار الخنازير .
هذه الزرائب هى قنابل موقوتة بالنسبة لمنطقتي الخصوص وعزبة النخل فهى من أحد أكبر الأسباب لانتشار أنفلونزا الخنازير منذ عامين.
كما انتشرت أيضا أمراض أخرى أهمها الالتهاب الرئوي وضيق التنفس خاصة للأطفال، فهناك كثير من الأهالي عرضوا منازلهم للبيع بسبب ما يحدث هنا خوفا على صحة أطفالهم من الهواء الملوث والروائح الكريهة.
وأكمل المسعود محذرا من أن تربية الخنازير ستساهم فى عودة أنفلونزا الخنازير مجددا، وأكثر من ذى قبل، بشكل لا يمكن السيطرة عليها هذه المرة، وذلك لعدم وجود بيئة صحية للمعيشة وليست هناك أى وسيلة من وسائل الأمان الحيوى.
كما أن الخنازير لا تذبح فى مجازر بل تذبح بطرق عشوائية وهو ما يسبب كوارث أخرى وبالتالي أصبحت هناك بؤرة عدوى بأنفلونزا الخنازير.
وكشف المسعود عن أن قانون الإشراف البيطرى لم يفعل على المزارع الحيوانية من الأساس على المواشى، وبالتالى يصعب تفعيله على الخنازير.
عدم اهتمام الدولة بهذه الأزمة سيؤدى إلى تفاقمها أكثر من ذي قبل، بل ستكون أشد وأقوى من أنفلونزا الطيور، فأنفلونزا الطيور يمكن الشفاء منها وفى حالات متعددة عكس أنفلونزا الخنازير، وبشكل عام كمية الأمراض التى ينقلها الخنزير للإنسان أكثر من الأمراض التى ينقلها أى حيوان آخر.
الخطورة الأكبر تكمن في ان تغذية الخنزير تعتمد على القمامة، وهو ما يسبب لها الكثير من الأمراض ومن ثم تنقل للإنسان.
مصر ليس بها مزارع خنازير إنما يوجد أماكن للتربية بطريقة عشوائية تتغذى فيها على القمامة، مما يجعل الخنزير قنبلة بيولوجية، ولكن ما لا نستطيع تفسيره هو صمت الدولة على أباطرة جمع القمامة الذين يستخدمون الخنازير للتخلص من القمامة.
وتساءل المسعود، منذ 2005 وهناك تخطيط لنقل زرائب الخنازير من ارض اللواء والمعتمدية، وتم تخصيص 55 فدانا في طريق الواحات لهذا الغرض، ماذا تم فى هذا الشأن!