سلايدرعربى ودولى

“وزير الدفاع الإسرائيلي”: جيشنا هو الأخلاقي الوحيد في العالم



كتب: وكالات

أشاد وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجيدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، بقناص ظهر فى شريط فيديو يطلق النار على فلسطينى لا يبدو أنه يشكل خطراً قبل أن يسقط أرضا على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة.

وقال ليبرمان أثناء زيارته لقاعدة عسكرية فى كتصرين فى الجولان السورى المحتل “القناص يستحق وسام شرف، بينما مصور الفيديو يجب تنزيله الى أدنى رتبة عسكرية.” ووصف الجيش الإسرائيلى بأنه “هو الجيش الأخلاقى فى العالم“”.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى صحة فيديو ظهر فيه قناص إسرائيلى يطلق النار على فلسطينى، وقال الجيش فى بيان “أن الفلسطينى الذى ظهر فى شريط الفيديو أصيب فى ساقه بجراح. وتم تسجيل الفيديو فى 22 ديسمبر الماضى فى منطقة كيسوفيم بالقرب من قطاع غزة.

من جانبهم دافع وزراء يمينون إسرائيليون،اليوم الثلاثاء عن جنود ظهروا فى شريط فيديو فرحين بعد إطلاق النار من بعد على فلسطينى لا يبدو أنه يشكل خطراً قبل أن يسقط أرضا على الحدود بين الاحتلال الإسرائيلى وقطاع غزة.

وقلل وزير الأمن العام الإسرائيلى من حزب الليكود الحاكم غلعاد أردان من أهمية الشريط الذى انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى، وقال “كل شىء على مايرام. أنتم تثيرون ضجة أكبر من اللازم“.

وبثت شريط الفيديو القناة العاشرة الخاصة دون أن تكشف كيف حصلت عليه ثم جرى تداوله على نطاق واسع سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو عبر محطات تلفزيونية وتم تصويره من الجانب الإسرائيلى من الحدود مع قطاع غزة التى شهدت منذ 30 مارس مواجهات دامية بين الجيش الاسرائيلى ومتظاهرين فلسطينيين أوقعت 31 قتيلا فلسطينيا وعشرات الجرحى.

يُسمع فى الشريط صوت جنود يتحدثون بالعبرية ثم صوت يقول بالعبرية “أقتله هل لديك رصاصة؟” ويرى فى البعيد شبان فلسطينيون، ويرد الجندى القناص “لا استطيع رؤيته جيدا بسبب الأسلاك الشائكة. ابن العاهرة انه يتحرك كثيرا“.

ويسمع صوت جندى آخر يقول “تعال عندى من هنا أفضل، الذى يرتدى الازرق لى (بمعنى ساتكفل به) هل ستضرب الذى يرتدى اللون الوردى؟

ويُسمع اطلاق رصاصة واحدة تصيب الشاب الفلسطينى الذى يرتدى السترة الوردية اللون ويسقط معها أرضا ويركض حوله الشبان لرفعه. ثم يسمع اطلاق نار ويعلو هتاف عدد من الجنود، ويقول أحدهم “يا له من فيديو، ابن العاهرة، يا له من فيديو، بالطبع صوّرت، لقد أصيب فى رأسه“.

وتبدو عليهم الفرحة لعملية القنص وينتهى الفيديو برؤية السواتر الترابية والسياج الحدودى ويقول المصور بصوت يصر فيه على أسنانه “كلهم أولاد عاهرات.، ولم يتّضح اذا كان الضحية الذى سقط أرضا أصيب أم قتل.

وأعلن الجيش الإسرائيلى الاثنين انه فتح تحقيقا حول الشريط الذى قال انه “يصوّر واقعة جرت على ما يبدو قبل عدة أشهر”. واضاف “هذا الحادث موضع دراسة وسيخضع لتحقيق معمّق“.

ويأتى نشر هذا الشريط فى الوقت الذى يواجه فيه الجيش الإسرائيلى انتقادات شديدة بسبب إطلاقه الرصاص الحى على المتظاهرين الفلسطينيين.

واكد وزير الأمن العام غلعاد أردان ان “اطلاق النار ليس على أى كان، انما على مخرب يقترب من الشريط الحدودى فى وقت ممنوع فيه الدخول، وجاء من منطقة تسيطر عليها حركة حماس“، وتابع معلقا على كلام الجنود، “وهذه ردود فعل انسانية لجنود موجودين فى موقع توتر“.

واكد وزير التعليم الإسرائيلى نفتالى بينيت فى مقابلة لإذاعة الجيش “نحن نرسل جنودنا الى ساحة حرب وعلينا الدفاع عنهم وحمايتهم. نحن منذ أيام نواجه اشخاصا يريدون دخول البلاد فليس من الحكمة انتقاد الجنود. كل من كان فى الميدان يعرف انه لا يمكنك الجلوس فى مقهى فى تل أبيب او فى الاستوديو وتتخلى عن الجنود وتدينهم“.

اما عضو الكنيست بيتسالئيل سموتريش فكتب على حسابه على تويتر “نحن أمام عدو قاس يريد تدميرنا. أفضل الجنود الذين يضحكون وهم يطلقون النار. دعمى الكامل لمقاتلينا“.

وتعليقا على شريط الفيديو فى الجانب الفلسطيني، قالت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس “هذا جزء من سلوك عام للجيش الإسرائيلى سئ السمعة الذى يتصرف خارج القانون ويفلت من العقاب“.

وأضافت “نحن نتحدث عن الموضوع منذ مدة طويلة ولكن لا أحد يستمع لنا حتى عندما تكون لدينا أدلة مرئية فعلية ويظهر فى مقاطع فيديو جنود يطلقون النار بشكل عشوائى على محتجين غير مسلحين” ،وتابعت عشراوى “كنا نشكو ولكن للاسف لا احد يصدقنا اذا ما لم يوثقه مصدر إسرائيلى“.

واشارت الى ان “قضية إطلاق قناص النار ليست جديدة على الإطلاق، لكن حان الوقت كى يرى العالم ويصدق ما كنا نقوله طوال الوقت“.

بدأ الفلسطينيون فى 30 مارس حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرة العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، وستختتم بذكرى النكبة فى 15 مايو، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار المحكم الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى