مقالات

السيسي رجل المهام الصعبة.. ولو كره المجرمون !!!!



بقلم الدكتور ياسر جعفر

كثيراً ما نسمع في مقولة السيسي خرب البلد وكل ما هب ودب علي المقاهي إن السيسي خرب البلد وكل شئ أرتفع سعره، وأصحاب القول عندهم أوهام خيالية أنهم سياسيين مثل أصحاب أعلام الخزي والعار، أنا بقول لهؤلاء مجالس المقاهي وقنوات الخزي والعار، هل أنتم تعلمون ما يحيق بمصر من مكر وخداع وطمع؟ هل وصل بكم من السياسة أنكم تعلمون إن مصر مليئة من الخونة، أتعلمون بأن الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي جاء في وقت عصيب وفي وقت قاتل وجاء في وقت ضائع وفي وقت مميت لمصر وللشعب، كلمة حق للشعب أجمع أفيقوا أيها الشعب المحترم، أفيقوا وأحذروا من أصحاب الفتن في الداخل والخارج، أحذروا أعلام وقنوات الفساد والفتن والنزاع، وأعلموا جيداً أن مصر في طريق النصر، في طريق التقدم، في طريق الخيرات، في طريق التقدم الحضاري العالمي، وينبغي علي كل أفراد الشعب التكاتف ووحدة الصف، ونضرب عرض الحائط لهؤلاء الخونة وأعداء الوطن، وكل فرد يحذر أن يغتاب الرئيس وهذا منافي للشرع وحذرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم من ذلك بقوله صلي الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر، فليكرم ضيفه )رواه البخاري ومسلم.

أيها الشعب المحترم أعلم بأن السيد الرئيس ما أخدش وأستلم مصر غرقانة في الخيرات وأفقرها، أعلموا بأنه استلم مصر وهي مديونة بملايين الدولارات، وغرقانة في الديون وغرقانة في الفساد، وغرقانة بالخونة وغرقانة بالعملاء، وغرقانة مشاكل أقتصادية وتعليمية وصناعية.. إلخ، من بحور الفساد، فينبغي علي كل مواطن محترم أن يحترم وطنه احترام رئيسه لأنه هو عنوان الوطن، واعلموا بأن أن هناك أعداء متربصون بكلم ليل نهار، أحذروهم ولا تنجرفوا وراء الشائعات المذيفة وأن تكونوا علي قلب رجل واحد، أحذروا الخونة وأصحاب الفتن، الذين عقدوا العزم أن يشعلوا نار الفتنة في ذلك الشعب المصري المسلم المؤمن، ولكن علي الباغي تدور الدوائر، وأفعل يا ابن أدم كما تشاء وكما تدين تدان، لست أدري كيف يقدم مواطن مسلم علي إثارة الفتن بين أخوانه وهذا لعمري عمل يبدأ منه الإنسان ويحذر الناس منه، فتجدهم، بين الشعب وفي قنوات الفتن، فإثارة الفتن أشد جرماً من القتل وأعظم وزراً من سفك الدماء قال تعالي (والفتنة أشد من القتل)، وقال تعالي( قاتلوهم حتي لا تكون فتنة)، ناهيك إذا كانت هذه الفتنة علي رئيس دولتك وعلي أمناها المحترم، ونهي الله سبحانه وتعالي عن هذا الفساد وفي قوله تعالي(ولا تعثوا في الأرض مفسدين)، وقال تعالي( وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) فالذي يشيع الفساد آثم، والذي يستحله مع أنه حرام كافر، فالمفسدون يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، ما هو الدافع الذي يجعلك أن تغتاب رئيسك؟

هل أنت تعلم ما يحيق بمصر وشعبها؟

هل تعلم أن مصر مستهدفة استهدافاً عظيماً من الداخل من العملاء والخونة ومن الخارج من أعدائها؟

أعلم أيها المواطن الشريف المحترم إن مصر علي طريق البناء والتعمير والسيادة العالمية في جميع المجالات في شتي أمور الحياة، لا تنخدع وراء الأكاذيب والأفتراءت من هنا وهناك ومن القنوات المأجورة والمشبوهة التي تريد دمار وطنك، إذا كنت مسلم حقيقي ومؤمن بالله نفذ حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في قوله(لا يؤمن أحدكم حتي يخب لأخيه ما يحب لنفسه)، فكيف يسوغ بعد هذه النصوص لمسلم أن يؤذي أخاه وأن يكيد له، أن من يفعل ذلك سيصلي ناراً وساءت هذه النار مستقراً ومقاماً، وكما نادي الإسلام بالتأخي، نادي بوحدة الصف وجمع الكلمة والتئام الشمل، ونهي عن التفرق ونشره بين الناس، قال تعالي(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، وقال تعالي(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، فمن يعمل علي التفرقة بين المسلمين وإيجاد ثغرة في صفوفهم يبرأ منه الإسلام لا يعرف إلا الوحدة، ولا يدعوا اليها، قال تعالي(إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، كل امرئ يركب رأسه ويتبع هواه ويصغي لما يوسوس به الشيطان من الأنس والجن، فيشيع الفتنة بين الناس ويفرق جمعهم ويشتت شملهم، متحالف مع أعداء الوطن وأعداء الإسلام والمسلمين ومتحالف مع إبليس متبع لخطاه، لا تصغي أذناك إلي الفتنة وإلي أشعاه الفساد، أعلم أيها المواطن المحترم الشريف أن أعداءك يتربصون بك ليل نهار وغداً سيكتب التاريخ عن عراقة وأصالة هذا الجيش المصري العريق المحترم وعن أمنها الواعي الفاهم الداهية في مختلف أنواع الأمن، سيكتب التاريخ عنهم بحروف من ذهب علي التصدي للمكر والخداع من أعداء هذا الوطن العريق لكي يعلم الجميع أن مصر دائماً وابداً ولادة بأبناء ورجال مخلصين لوطنهم وشعبهم ولا يغرك بالمظاهر الخداعة، وتصوير أعلام الفتنة في بعض مناظر ممكن تكون في جميع دول العالم، ولازم تعلم أخي المواطن المحترم أن هذه الآية تنطبق علي مصر قال تعالي(فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ)، وأيضاً هذه الآية(فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا)، إذن فلا تحكم أخي المواطن بظواهر الأمور وتحكم علي رئيس دولة بأنه كذا وكذا، هناك أمور في الظاهر تظهر لك أنها سيئة ولكن في الباطن رحمة، فلما سيدنا موسي خرق السفينة في الظاهر شئ سيئ ولكن في الباطن شئ فيه رحمة، لأن هناك ملك متربص ظالم يأخذ كل سفينة ليست بها عيوب، إذا لما يحدث في بلدك بعض أمور في ظاهرها شئ سيئ فأعلم بأن هناك أعداء متربصون لها، (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)، وهذا الملك الذي يأخذ كل حاجة غصب موجود إلي الآن ويتمثل في الصهيونية اليهودية وفي الغرب وأعداء وطنك من الخونة والعملاء، فأنظر حولك إلي سوريا، وإلي اليمن، وإلي ليبيا، إلخ

أخي المواطن كن حريصاً علي وطنك وعلي رئيسك وعلي أمن هذا الوطن الغالي الذي لا يوجد أغلي منه علي وجهه الأرض، أرض مباركة أرض يرعاها الله ويحفظها إلي أبد الأبدين.

ماذا صنع السيسي غير أنه أعاد البلد لأهلها، ماذا يريد هؤلاء السفهاء من بلدنا الحبيب.

وإلي لقاء قادم إن شاء الله في مقال أخر.

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى