درع الوطن وسيف الأمة

بدر عياد يكتب:

قوي، مشرف، بارع، فريد، متميز، مقاتل، شجاع، مقدام، مخلص ووفي، ميزات عديدة لا تعد ولا تحصر وصف بها جميع محبو الجيش المصري وحتى أعدائه في ساحات الحرب شهدوا له بالشرف والشجاعة، والبسالة والبطولة.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم أذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير أجناد الأرض وهم فى رباط الى يوم القيامة.

لا يحتاج الجيش المصرى دليلا، أو برهانا على أنه من أقوى الجيوش على مستوى العالم، فليس هناك مجال واحد للشك بأن القوات المسلحة المصرية علمت العالم كله معنى شرف العسكرية، وأن تراب الأرض غال كالعرض فعلى مر التاريخ أثبت الجندى المصرى أنه خير أجناد الأرض، وأنهم فى رباط إلى يوم القيامة لدرجة أن جميع زعماء التاريخ تمنوا لو أنهم يمتلكون نصفه، حتى إسرائيل وقاداتها تمنوا لو أنه موجود لديهم فى صفوف جيشهم مثل الجندى المصرى.

حينما يشهد لك المحب والمؤيد فهذا أمر طبيعي جدًا وبديهي أيضًا لكن ما بالك حينما يثني عليك عدوك ويمدحك خصمك ويخشاك ندك لا لشئ إلا لأنك تجبره على احترامك صاغرًا وتعامله بنديه وشرف وذلك ما اعتادته كل الجيوش التي دخلت حتى في حرب مع الجيش المصري المقاتل بشرف وعزة وكرامة حتى النصر.

من غير المقاتل المصري والجندي المصري، يستطيع أن يلقى بنفسه فى الحرب ليدافع عن الأرض والعرض، ومن غير الجندى المصرى يفتح صدره للموت مادام وطنه سيعيش حراً مرفوع الرأس.

لا أحد يستطيع أن ينسى ما قاله موشيه ديان فى ديسمبر 1973 بأن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وإن ما حدث فى هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها وأدى كل ذلك إلى تغيير عقلية القادة الإسرائيليين، وإن الحرب قد أظهرت أننا لسنا أقوى من المصريين وأن هالة التفوق والمبدأ السياسى والعسكرى القائل بأن إسرائيل أقوى من العرب وأن الهزيمة ستلحق بهم إذا اجترأوا على بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت، لقد كانت لى نظرية هى أن إقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل وأننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا أن منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لإرسال الدبابات إلى جبهة القتال ثمنا غاليا جداً، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا.

الشهادات على مر التاريخ الحديث والمعاصر تؤكد أن ما حققه الجيش المصري كان معجزة بكل معانى الكلمة ولذا لا بديل عن الالتزام بروح أكتوبر التي استحضرها الجيش حاليًا لمحاربة الإرهاب ومواجهة قوى الشر والظلام وتنفيذ مسيرة البناء والنماء، بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية والفريق محمد زكي وزير الدفاع والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الباسلة.