أخبار وتقاريرسلايدرعاجل

فضيحة.. “على عينك يا تاجر”.. حكاية  رجل أعمال منوفي يتاجر في الآثار



 

كتبت: نورهان علي

فضيحة لم يتوقع مكتشفها أن يتم التستر عليها بهذا الشكل المريب الذي يثير الدهشة ، خاصة أن الاتهامات الموجهة للمتورط في الفضيحة تكررت كثيرا ووصلت إلى جهات حكومية ، لكن لم يتم اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد بطل الجريمة ، الفضيحة تتمثل في قيام رجل أعمال منوفي ويمثل إحدى الجهات الهامة بمحافظة المنوفية بالاتجار في الآثار ، والتنقيب عنها مستغلا السلطات الكثرة التي يتمتع بها ، وفي مقدمتها الحصانة البرلمانية .

بدأت خيوط قصة الاتجار في كنوز البلاد من الآثار ، منذ أكثر من 5 سنوات عندما تولى رجل الأعمال منصبه الهام  وارتبط ببعض العائلات التي  نجحت في إقناعه بصفقة مغرية تتجاوز 3 ملايين جنيه ، تتمثل في التستر على العائلة المحترفة في عمليات التنقيب عن الآثار والتجارة فيها واستخدام علاقاته القوية مع الجهات الحكومية  بحكم منصبه  ، واقتصر دور رجل الأعمال في البداية على تسليك وتأمين الأمور وعمليات التنقيب للعائلة الشهيرة بالحفر وتوقفت لسنوات طويلة بسبب أن العين كانت عليها ، ولكن مع رجل الأعمال تجرئوا واستأنفوا نشاطهم المشبوه .
ومع تكرار الحفر وعمليات التنقيب ازداد طمعه وطلب المشاركة في الحفر والتنقيب وعمليات البيع ، لا أن يقتصر دوره على التأمين واستخدام علاقاته للتستر على العائلة المحترفة، مقابل حصوله على 50 % من حصيلة بيع الآثار ، وفي تلك الحالة لم يملك أفراد العائلة المحترفة سوى الموافقة على طلب “الشخصية المهمة” .

القريبون من الأحداث أكدوا أن ثروة الشخصية المهمة  بلغت حتى الآن ما يقرب من 2مليار جنيه  ، تتضمن أراضي وعقارات ، واحتكار وكالات بيع السيارات بمختلف أنواعها على طريق مصر- الإسكندرية الصحراوي ، و مصر- الإسكندرية الزراعي ، في محيط محافظة المنوفية ، كنوع من غسيل الأموال لإخفاء أسباب الثراء السريع الذي ظهر عليه .

تعددت الاتهامات ضد رجل الأعمال  في مباحث الآثار والمباحث العامة ولكن لم يتم التوصل إلى أي دلائل تدينه ، بسبب الحيطة الشديدة والحذر الكبير الذي يتخذ منهما  رجل الإعمال  التدابير للحماية من الوقوع تحت طائلة القانون، لكن سيرته في محيط محافظة المنوفية على كل لسان ، ولا يخفى على تجارته في الآثار وتربحه وثراءه الفاحش بسبب هذه التجارة ، ولما انتشرت الأقاويل وبدأت الجهات الأمنية تتبع مسيرة الرجل  ، أراد أن يضرب “كرسي في الكلوب” وقام بالإبلاغ بشخصه عن قيام عدد من الأفراد والأسر بالتنقيب على الآثار وتهديد ثروات البلاد بالخطر ، وقامت حملات من وزارة الآثار بزيارات متعددة لكشف حقيقة بلاغات النائب، وبذلك ضرب عصفورين بحجر واحد ، وهو أن يظهر في صورة البطل القومي أمام الناس ومن ناحية أخرى إبعاد شبهة تجارته في الآثار ووقف ما يتناثر بقوة بين أبناء المحافظة عنه .

من العدد الورقي

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى