كتب:محمد عبدالمقصود
تستعد وزارة التربية والتعليم، لعرض تجربة مصر في إصلاح التعليم وبنك المعرفة المصري في معرض BETT Show العالمي، الخاص باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم، والذي يبدأ أعماله في العاصمة البريطانية غدًا الأربعاء.
وتشارك وزارة التربية والتعليم، للمرة الأولى في هذا المنتدى المهم دوليا، بجناح كبير يحتوي على عروض توضيحية ومناقشات لعرض ما تم إنجازه في منظومة إصلاح التعليم في مصر على أكثر من مستوى، بمشاركة وفد يضم طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، محمد عمر، نائب الوزير لشئون المعلمين.
ويعرض طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، التجربة المصرية في إصلاح التعليم والخطوات التي اتخذتها الوزارة في عملية الإصلاح، ورؤية مصر في هذا الصدد، أمام رواد التعليم وإصلاح العملية التعليمية ومواكبة التكنولوجيا في العالم.
كما يعرض شوقي، خطوات إصلاح مناهج وسبل التدريس لمرحلتي رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائي، والمحتوى الرقمي لـ”بنك المعرفة المصري” المتاح لجميع طلاب وطالبات مصر، ومنصة إدارة التعليم، وبنوك الأسئلة التي تقيس مهارات الفهم، والبنية التكنولوجية للامتحانات الإلكترونية للمرحلة الثانوية، ومنظومة التابلت للصف الأول الثانوي.
ويشرح “شوقي”، أمام منتدى التعليم، أبعاد رحلة تحول التعليم في مصر، والتي تهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات؛ بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، يقدم لهم المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تفعيل رؤية مصر 2030.
ويحضر المنتدى هذا العام، عدد كبير من وزراء التعليم في العالم، و850 شركة رائدة في مجال التعليم والتكنولوجيا، و103 من المشروعات الريادية الصغيرة التي تدمج التكنولوجيا والتعليم، ونحو 35 ألف مشارك من 131 دولة حول العالم.
وتتطلع الأنظار، المشاركة في معرض BETT Show العالمي، إلى التجربة المصرية التي بدأت أولى خطواتها الإصلاحية في التعليم هذا العام عبر مسارات متوازية عدة.
يذكر أن منصة “ديسكفري” التعليمية، أحد الشركاء في بنك المعرفة المصري، مدرجة في قائمة التصفيات المرشحة بالفوز بجائزة أفضل “الموارد الدولية التعليمية الرقمية” والتي يمنحها المنتدى.
ويشار إلى أن معرض (BETT Show” (British Educational Training and Technology”، هو حدث سنوي يهتم بالتدريب والتكنولوجيا في مجال التعليم، ويلقي الضوء على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا المؤثرة في التعليم.
كما يشارك في المنتدى، أهم واضعي أنظمة إدارة المدارس، والخدمات المقدمة للعمليات التعليمية عبر شبكة الإنترنت والتي تستبدل الطرق الورقية القديمة بأخرى تقنية أكثر مهارة وكفاءة، بالإضافة إلى أكبر المؤسسات المتخصصة في عمليات التقييم والجودة، وتدريب المعلمين وتقييم أدائهم، وسبل وضع الامتحانات بغرض قياس الفهم، بالإضافة إلى المنصات الإلكترونية التعليمية المساعدة لكل من الطالب والمعلم.
وكان السفير البريطاني لدى القاهرة جيفري آدامز، قد أثنى على جهود مصر في منظومة إصلاح التعليم، قائلا: “لقد رأينا الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر نحو إصلاح نظامها التعليمي، ومازلنا ملتزمين بمواصلة تعزيز شراكتنا وتقديم تعليم على مستوى عالمي لأجيال المستقبل في مصر، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة كي يتمكنوا من المضي ببلادهم قدمًا، وأن منتدى التعليم المقام في لندن هو المكان الأفضل لمصر لتشارك وتعرض رؤيتها وتجربتها الإصلاحية”.
