بـ«النوتيلا» والـ«الدونتس».. شباب في المعادي «خلية نحل» ساعة الفطار (صور)
تقرير: محمد جودة
مع الدقائق الأخير للحظة الإفطار ومع اقتراب غروب الشمس، يهرول عدد من شباب المعادي يمينيًا ويسارًا لتحضير محتويات ومسلتزمات الإفطار.
يبدأ المئات من شباب المعادي، في التمركز على نواصي الشوارع الرئيسية والطرق السريعة، يحملون أكواب “التمر” والعصائر والمياه، ليوزعوها على المارة لـ”كسر صيامهم”، ولكن إذا قادتك قدماك يومًا إلي شارع الزهراء قبل دقائق من رفع أذان المغرب، ستجد خلية نحل متراصة علي جانبات الطرقات لتقابل الصائمين لإفطارهم.
في شارع “نيركو” المطل على طريق الأتوستراد بحي المعادي، يقف يوميًا نحو 30 شابًا وفتاة يوزعون التمر والعصائر وزجاجات المياه على المارة الصائمين، ولكنهم لم يكتفوا فقط بتلك المواد الغذائية التي يشاركهم غيرهم الكثيرين في توزيعها، بل زادوا عليها هذا العام بحلوى “الكنافة بالنوتيلا” و”الدونتس”.
يقول محمد أسامة، أحد الشباب المتطوعين، إن هناك الكثير ممن أعجبوا وفرحوا بفكرة توزيع “الكنافة بالنوتيلا”، ومنهم من أخذها بهزار وسخرية، وآخرون استنكروها ورفضوها.
وأوضح أسامة، إنهم مجرد شباب يحبون العمل التطوعي ابتغاء وجه الله لا أكثر، وكل ما يفعلونه هو توزيع التمر والمياه والعصائر لحظة الإفطار، وكذلك يساعدون في بناء الأسقف وسد دين الغارمات وتركيب وصلات المياه، مرورا بإعداد وجبات إفطار الصائمين.
فيما يوضح أحمد أشرف:”ما نفعله من وجبات تذهب بالفعل للمحتاجين، وهذا لا يمنع من أن نضيف مزيدا من البهجة وإدخال السرور على الناس المتأخرة على منازلها ولم تلحق الإفطار في المنزل، فنوزع عليها هذه الحلوى لتشعر بالبهجة”.
وأشار إلي أن هناك أشخاص لا يعرفون حلوي الكنافة بالنوتيلا ولا الدونتس.