كتب : محمد حسنى
“قتلته عشان الشرف غالى” هكذا كان رد الطفلة أميرة علي انتقامها من سائق استدرجها إلى منطقة جبلية بصحراء العياط، وروادها عن نفسها وهددها بسكين.
فالفتاة الصغيرة تعلم جيدا أن”الشرف غالي” لا يمكن أن يمسه مخلوق، وخلال دقائق معدودة، وضعت الخطة ونفذتها في الحال، بعدما تظاهرت بموافقته على الأمر، وعندما وضع الشاب السكين وبدأ في ملامسة جسدها، أمسكت الطفلة السكين وسددت له عدة طعنات أودت بحياته في الحال، لتتوجه بنفسها إلى مركز شرطة العياط، تخبرهم بتفاصيل الواقعة.
وقالت الفتاة أمام النيابة ” أنا كنت مع صديق لى أسمه “وائل” فى حديقة الحيوان وبعد نصف ساعة تركنى واختفى فقمت بالاتصال على تليفونه رد عليا واحد وقالى إنه وجد التليفون وطلب منى مقابلته فى العياط لأخذ التليفون، وبعد وصولى له قال لى إركبى معايا العربية عشان أوصلك للشاب إلا معه التليفون ، ركبت معه لقيته مشى بيا فى طريق صحراء ودخل مدق جبلى فى العياط، أنا خفت وطلبت منه ينزلنى، راح واقف بالعربية وطلع سكين وهددنى علشان أخلع هدومى”.
واستكملت الفتاة فى اعترافاتها أمام النيابة: ” أنا رفضت خلع هدومى، ولكن السائق حاول ضربى وتمزيق ملابسى فى السيارة، فأوهمته بالموافقة والإستسلام وطلبت منه ينزل يفتح لى باب السيارة، وبعدها نزل من السيارة وترك السكين فيها،فاخذت السكين وبعد فتحه الباب لى نزلت، ولما خلع هدومه من فوق وبدأ يلمسنى طعنته بالسكينة فى رقبته عدة طعنات، وحاول يطاردنى وكل ما كان يقرب من جسمى كنت بضربه بالسكينة لحد ما وقع على الأرض، بعد ما ضربته 13 طعنة فى جسمه”.
وجاء في تحريات المباحث التى أشرف اللواء محمد الألفى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث بمديرية أمن الجيزة ، أن الفتاة اتفقت مع صديق لها على لقاء فى حديقة الحيوان بالجيزة، وبعد لقائها بنصف ساعة تركها واختفى وأعطى هاتفه المحمول لصديقه السائق ليتمكن من استدراج الفتاة بحجة إعادة التليفون المفقود إلى صديقها، وعقب وصولها إلى السائق ويدعى “الأمير” 22 عاما، وفى أثناء سيرهما، حاول المتهم اغتصابها تحت تهديد السلاح، فأمسكت الفتاة سكينا وسددت له عدة طعنات أودت بحياته فى الحال، وبعدها توجهت الفتاة إلى مركز الشرطة، وسلمت نفسها واعترفت بتفاصيل الواقعة، وتمكنت المباحث من ضبط صديق الفتاة.
وتم تحرير محضر وتم عرض الفتاة على النيابة التى قررت حجزها 24 ساعة وعرضها على الطب الشرعى، واستمرار الشاب صديق الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيقات ، وطلبت استكمال التحريات حول الواقعة.
