بحوار مفتوح مع طلاب جامعة القاهرة.. الدكتور محمد الخشت: ضرورة أن يتسلح الشباب بالعقل الناقد لمواجهة حروب الجيل الرابع والشائعات



كتب: عماد جبر

قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن مشكلتنا هي سرعة تصديق أي معلومة دون التحري عن مدي صدقها، مشيرًا إلى أننا الآن في حرب تستهدف العقول، وهي الحرب الرئيسية ضد الشعب المصري وتسعى لتضليله وإحباطه، وذلك من خلال الحرب النفسية، قائلًا: “إن لم تتوفر مهارات التمييز بين الحقائق والشائعات فنحن في كارثة فعلية”، موضحًا أن إدراك معايير التمييز سينتج عنه تحول في طريقة التفكير، والتي تبدأ بالتحقق من مدى صحة المعلومة من مصادرها ومراجعة السلطات المُختصة في إطار الحرص على مصلحة الدولة.
جاء ذلك، خلال كلمته اليوم الأحد 28 يوليو الجاري، في الحوار المفتوح مع طلاب الفوج الخامس من معسكر إعداد القادة بجامعة القاهرة، وبحضور الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، والدكتورة هبه نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، وعدد من الأساتذة والطلاب.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن المشكلة الحقيقة التي نعاني منها تتمثل في المعلومات المغلوطة التي قد نتعرض لها، وهو ما كان دافعًا لإطلاق الجامعة مشروع تطوير العقل المصري للنهوض بطريقة تفكير الشباب والارتقاء بعقلياتهم ليصبحوا قادرين على مواجهة هذه الحرب الخطيرة والتفكير بعقلانية والتمييز بين الأشياء.
وأكد الدكتور محمد الخشت، على ضرورة التحصن بالعقلية النقدية ضد كل أعداء الوطن، وهم لديهم القدرة على اختراق العقول من خلال الشائعات والأخبار المزيفة، موضحًا أن وجود معلومات مغلوطة دون التحري عن مدي صحتها ومصادرها يُعد مشكلة حقيقية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، على أهمية الحس الوطني في النشر، موضحًا ضرورة أن يتسلح الشباب بالعقل النقدي الواعي المُؤهل والقادر على مواجهة حروب الجيل الرابع والشائعات والحروب النفسية والتفريق بين الحق والباطل.
ومن جانبه قال عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، خلال الحوار المفتوح مع الطلاب، أن مشروع تطوير العقل المصري الذي تتبناه جامعة القاهرة، يجعل هذا الجيل محظوظًا بحوارات مع مجموعة من الصحفيين والمفكرين ذوي الخبرة، مشيرًا إلى أن هذا الجيل يملك أدواته الخاصة ليكون صحفيًا وينعم بالتحرر من القيود بشكل أكبر من الأجيال السابقة.
وأضاف عصام كامل، أن عصر الإتاحة المعلوماتية المتوفرة حاليًا، كان قبله نظرية حارس البوابة المعلوماتية التي كانت تتمثل في المذيع أو الصحفي الذي يستطيع أن يغير من طريقة تناول الخبر أو المعلومات بما يلائم قيم الدولة وهويتها والإطار الثقافي لها، وكان إنتاج المعلومات في الغرب يصل إلى نسبة ٩٦٪، بينما كان إنتاجنا يصل إلى ٤٪ من المعلومات، حيث كان لدينا خوف بدرجة ما من الغزو الثقافي.
وأوضح رئيس تحرير فيتو، أن البعض يقوم بنشر بعض المعلومات أو الأخبار دون التأكد من مدي صحة المعلومة ومصداقيتها، مؤكدًا أن جيل الشباب هو الجيل المستهدف من حرب ضارية تهدف إلى القضاء على هويته، لافتًا إلى أن هزيمة العقل أخطر من هزيمة السلاح.
وتابع عصام كامل، أن وسائل الإعلام الجديدة تُماثل الاتصال الموجه الذي يملك درجة كبيرة من التأثير، وأن القائم بالاتصال أصبح لديه القدرة على رؤية ومعرفة ما يحتاجه القارئ، كما أصبح من السهل توفير المعلومات في دقائق معدودة مع صياغة جذابة. للرسالة الإعلامية، مشيرًا إلى ضرورة التحقق من مدي مصداقية المعلومة عند استقبالها، وموضحاً أن القائم بالاتصال الآن يهدف إلى التوجه برسالته الإعلامية إلى جيل الشباب. وأكد أن مصر تستحق أن نكون جميعًا حراس بوابة معلوماتية لحماية الهوية المصرية.
ولفت عصام كامل، إلى أن دور الصحافة هو نقل الأخبار والمعلومات وفق مصادر رسمية، إلى جانب المشاهدات الحقيقية للصحفي، وعدم الاعتماد على الإثارة دون وعي أو حساب، مشيرًا إلى أن الإعلامي في حوارات الرأي والرأي الآخر يجب أن يتسم بالهدوء والحيادية ونقل الآراء بشفافية ومصداقية دون انفعال او انحياز لأحد الآراء.

[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]

[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]

موضوعات لا تفوتك

القضاء ينتصر للطفل محمد سليم الذي فجرت المسار قضيته بعدما دخل المستشفى بيديه فخرج بواحدة.. فني عظام وعاملة بشهادة محو أمية يمارسان الطب بمستشفى أم المصريين ويتسببان في قطع يد الضحية الحكم بالسجن 10 سنوات للطبيب المختص سمح للمتهمين بممارسة الطب والكشف على المرضى والتوقيع بدلا منه للتستر على غيابه

زر الذهاب إلى الأعلى