ننشر التفاصيل الكاملة لقصة ميكروباص حلوان .. القضاء يقول كلمته بعد مرور 42 شهراً
كتب عماد جبر
بعد مرور ثلاث سنوات ونصف ، على الحادث الغاشم، الذي أستهدف قوة مباحث تابعة لقسم حلوان التابع لمديرية أمن القاهرة، حيث استيقظت شوارع المدينة في الساعات الأولى من صباح يوم الثامن من مايو لعام 2016 على أصوات الرصاص الحي بالقرب من منطقة ركن فاروق بكورنيش النيل، ليعلن عن استشهاد ضابط و6 أمناء شرطة بعد استهداف ميكروباص المباحث التابع للقسم.
ونقلت جثامين الشهداء من مستشفي النصر بحلوان إلي مشرحة زينهم، ومنها إلي مثواهم الأخير، وعاينت حينها النيابة العامة، أثار وموقع الحادث، وأمرت بالتحفظ علي فوارغ الطلقات النارية التي تم العثور عليها بجوار السيارة الميكروباص، كما استمعت إلي أقوال شهود العيان، والذين أكدوا علي أنهم أستمعوا لوابل من الأعيرة النارية في الساعات الأولي من صباح الأحد، وهرعوا إلي مكان الحادث ليجدوا سبعة من افراد الشرطة استشهدوا جراء عمل ارهابي.
وبعد مرور أقل من شهر على الحادث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين بعد تحديد أماكن اختباء عدد كبير منهم، بينما لقي عدد منهم مصرعهم بعد تبادل لإطلاق النار.
ووجهت تحقيقات النيابة للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة محظوره تعمل على منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية والسلام الاجتماعي، وتوفير مأوى لأعضاء هذه الجماعة وإمدادهم بأسلحة نارية وذخيرة، واستهداف أفراد الشرطة المعينين بكمين الميزان على طريق “القاهرة – أسيوط” الزراعي، والشروع في قتل ضابط شرطة بالتبين وسرقة مكتب بريد مدينة 15 مايو، وقتل ضابط و7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي “رئيس وحدة مرور المنيب”، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارتهما، واغتيال أمين شرطة بكمين المرازيق، جنوبي الجيزة، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه مصري بتاريخ 6 أبريل 2016.
واليوم الاثنين قضت الدائرة ٥ إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، وعقدت جلسات القضية برئاسة المستشار حسين قنديل، وعضوية المستشارين عفيفى عبد الله المنوفى وخالد نصار وسكرتارية محمد الجمل بالحكم على 7 متهمين بالإعدام شنقا، و3 متهمين بالسجن المشدد 15 عاما عما أسند اليهم، و15 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، وبراءة 7 متهمين آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان”.