تذبح صديقتها بالمقطم .. والسبب!!
كتب عماد جبر
دائما ما نسمع عن الصداقة وقوتها لكن للأسف أصبح كل ذلك حلم ما تلبث أن تصحو منه على طعنات غادرة ممن كان يدعي الصداقة والأخوة فاليوم نعرض جريمة تشيب لها الرأس حيث تعود القصة عندما طلبت صديقة من صديقتها إقراضها مبلغ 10000 جنيه لاستكمال قسط الجمعية ولانها صديقة العمر لم تتأخر
واستقبلتها ربة المنزل استقبال الفاتحين، تمطرها بكلمات الثناء والشكر فهي صديقة عمرها، وأحضرت كيس بلاستيك أسود يحوي بداخله مبلغ ١٩ ألف جنيه، ووضعته بين طيات الملابس في دولاب غرفة نومها، وجلست تتجاذب معها أطراف الحديث، ولم تعلم بأن صديقة عمرها قد سال لعابها، عندما وقعت عيناها على المبلغ، ولبست عباءة إبليس، تتزاحم الأفكار الشيطانية في رأسها للاستيلاء عليه، وبصوت متدفق بكلمات تمتزج بالنعومة تطلب منها كوب من الماء
وما إن توجهت ربة المنزل إلى المطبخ، انتفضت الصديقة الخائنة من فوق مقعدها بسرعة الغزال ومكر الثعلب، واقتحمت غرفة النوم، واستولت على الكيس محاولة إخفاءه، ابتلعت الدهشة ربة المنزل من تصرف صديقتها، وسقط من يدها كوب الماء، وبصوت يجأر بالشكوى والمرارة تعاتبها، على فعلتها وسرقتها، وهي تعلم بأن النقود ليست خاصة بها، واشتعل الموقف تأزما بينهما وتطور إلى مشاجرة هرولت على إثرها الصديقة إلى المطبخ وامسكت سكينا، وانقضت عليها وطرحتها أرضا
بينما حاولت ربة المنزل مقاومتها والدفاع عن نفسها ولم تتمكن من دفعها وخارت قواها، بعدما قامت الصديقة بذبحها كالشاة، وقبل أن تحاول الفرار فوجئت بابن ربة المنزل الطفل الصغير الذي يبلغ من العمر 5 سنوات يتخذ أحد أركان الشقة، تمتلكه حالة من الرعب والهلع، يئن أنينا لا يتجاوز صدره، وينفطر له الأكباد، تنذرف الدموع من عينيه خوفا وذعرا، وقامت بتهديده بالذبح أيضا إذا تحرك من مكانه أو نطق بحرف واحد
وأطلقت ساقيها للرياح، واختفت، انفجر الطفل في البكاء، وأطلق صرخات مدوية يقفز ويشب إلى أعلى باب الشقة في محاولة لفتح الشراعة، والاستغاثة بأحد الجيران الذي تصادف وجوده بالمنزل، ونجح في كسر باب الشقة ليجد الأم غارقة في بركة من الدماء
وبروح ومشاعر الأب احتصنه المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث قسم شرطة المقطم في محاولة لتهدئة الطفل، وأمر بابتعاده عن مسرح الجريمة بعدما أخذ يهذي بكلمات يشوبها رعب وهلع وتملكته رعشة شديدة، وطلب من معاونه الرائد محمد خيري بسرعة التحريات حول الواقعة وكشف لغز مقتل الأم وذبحها، وفي خلال ٢٤ ساعة تمكن الأب رجل الشرطة من القبض على الصديقة الخائنة، والتي اعترفت بجريمتها أمام اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وأضافت بأنها عقب ارتكابها الجريمة توجهت إلى أحد الكوافيرات لعمل ماسك على وجهها لإخفاء الخدوش والسحجات نتيجة مقاومة المجني عليها لها، لعدم افتضاح أمرها، وأرشدت عن المبلغ المالي المستولى عليه
تم تحرير المحضر اللازم، وأحيلت الصديقة الخائنة إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة ربة المنزل بعد العرض على الطب الشرعي، وقررت حبس المتهمة ٤ أيام على ذمة التحقيقات