ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن ” هل يجوز هجر الأم وقطيعتها في حال الأذى”
وأجاب شلبى أن تدخل الأم في البيوت وسعيها لفساد العلاقات أمر سيء، حيث يعتبرون هؤلاء شر الخلق عند الله عز وجل، وسيدنا النبي يقول لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ويكره لأخيه ما يكره لنفسه
وأضاف شليى لابد من السائلة أن تصبر وتتقي، وتدعو والدتها بالهداية وبالكلمة الحسنة، وتدعو أي أحد من المقربين أن يتحدث مع أمها ويهديها
من جهه اخرى أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم قطيعة الرحم، وأن صلة الرحم تتحقق بأدنى صلة حتى ولو كانت بمكالمة هاتفية أسبوعيًا أو شهريًا أو موسميًا في الأعياد والمناسبات، مشيرًا إلى أن الصلة تخضع لما اعتاد عليه الأقارب من الزيارات والتواصل ومواعيدها
وأكد عبدالسميع ردًا على سؤال: ما حكم قطيعة الرحم ؟ وهل يجب علي طاعة أمي في قطع صلتي بأهل والدي؟ أن انشغال الناس في يوميات الحياة بدون قصد قطيعة الرحم، وعدم سؤال تواصلهم مع أقاربهم؛ لا يعد قطيعة للرحم التي نهانا الله عنها في قوله تعالى:« فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)»
وأوضح عبد السميع أن الذي يأثم عليه الإنسان هو إصراره وعزمه على قطيعة الرحم بحيث لو تسنت لو الفرصة لزيارتهم والسؤال عنهم؛ لا يصلهم، مشيرًا إلى أنه في حال طلبت الأم من أولادها قطع صلتهم بأهل والدهم؛ فإن طاعة الأم هنا ليست واجبة؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
وتابع أنه يجب على الأولاد صلة أهل والدهم بما يستطيعون، وعدم النية على قطيعتهم من كلام طيب ومكالمات هاتفية وهدايا
يُذكر أن صِلة الرّحم وردت في القرآن الكريم والسّنّة النبويّة، وجاء الحثّ عليها في عدّة مواضع لأهميّتها وعظيم فَضْلها، فالرّحم في اللغة هو محلّ تكوين الجنين في جسم الأمّ، والرّحم كذلك يعني القرابة والأقارب، وتُعرّف صِلة الأرحام بأنّها التّواصل والتّزاور مع الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الأرحام