كتب عماد جبر
بهذه العبارة بدأ أهالى ضحية الخطأ الطبى بمستشفى الصف المركزى حديثهم لـ ” المسار” الداخل مفقود والخارج مولود “بالبلدى المريض يدخل المستشفى على رجله يطلع على ظهره” أى محمول داخل نعشه إلى مسواه الأخير .
حيث ترجع الواقعة إلى قيام السيدة نفيسة أمين محمد سيد ، فى العقد الرابع من عمرها ، للذهاب إلى مستشفى الصف المركزى أمس الثلاثاء لاجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة ، وبعد اجراء التحاليل والاجراءات اللازمة تم ادخالها لغرفة العمليات وقام الدكتور أ . م ، باجراء العملية لها .
ومن الطبيعى بعد اجراء العملية لها تم نقلها لقسم الجراحة حتى يتم إفاقتها الا أنها بعد خروجها من العملية وجد التمريض بالمستشفى أن المريضة تنزف واستمر النزيف حتى نزفت ما يقرب من اللتر والنصف دم فأسرع التمريض بالاتصال بالطبيب الذى أجرى لها العملية لاخباره بحالة المريضة وما يحدث لها الا أنه لم يرد ثم أغلق هاتفه .
قام طاقم التمريض بإخطار طبيب الرعاية المركزة والذى بدورة طلب على الفور عمل اشعة مقطعية للمريضة على البطن فأظهرت الاشعة أن طبيب الجراحة قد تسبب فى قطع وريد كبير فى بطن المريضة أثناء اجراؤه العملية ما تسبب فى نزيف داخلى فتم نقلها سريعا الى قسم العناية المركزة وتم عمل تحليل هيموجلوبين للمريضة فكانت نتيجة التحليل 7 رغم أن النتيجة قبل اجراء العملية كانت 14 ما يؤكد فقد كمية كبيرة من الدماء ، وحاول طبيب الرعاية اسعافها الا أنها فارقت الحياة بسبب قطع طبيب الجراحة وريد فى بطن المريضة .
السؤال هنا يطرح نفسه هل مريض المستشفيات الحكومية مصيرة الموت لانه فقير ولم يستطع الذهاب إلى المستشفيات الخاصة حتى يتم العناية به
وهل تجرد الطبيب من الرحمة حتى يغلق هاتفه وهو على علم تام أنه قام بإجراء عملية لمريضة والتمريض يحتاج لاستشارته فى بعض الأمور ولا المهم عيادته الخاصة
“المسار” تضع معانة أهالى الصف بين أيادى اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة والدكتور محمد منصور وكيل وزارة الصحة لمحاسبة المُقصر فشعب الجيزة أمانة فى رقبتكم حتى لا تتكرر الكارثة فى مكان أخر
