محافظات

“المسار” تواصل كشف أسباب إقالة مدير المستشفى.. اعترض على ما حدث بين البدرشين والحوامدية



كتب ـ علاء عزت

تواصل “المسار” نشر أسباب إقالة الدكتور علي إمام مدير مستشفى البدرشين، والحائز على لقب الطبيب المثالي.

كشفت مصادر مسئولة، أن من أسباب استبعاد الدكتور علي إمام هو اعتراضه على قرار مديرية الصحة، بتفريغ غرفة العناية المركزة بالمستشفى، من جميع الأجهزة الموجودة بها، ونقلها من البدرشين إلى مستشفى الحوامدية العام.

وقد ضمت القائمة عدة أجهزة منها  8 أسرة خاصة بالعناية و8 أجهزة مونتور، خاصة بمراقبة حالة المريض بالعناية المركزة، بتوضيح حالة الضغط والنبض وتشبع الأكسجين، بالإضافة إلى ثلاثة أجهزة تنفس.

الغريب أن ذلك قد حدث في الوقت الذي كان فيه الأهالي بالبدرشين، ينادون بجمع التبرعات لشراء أجهزة تنفس صناعي، ولم يكونوا يعلموا بأنه كان لديهم ثلاثة أجهزة تنفس صناعي حديثة، بينما تم توجيهها لمستشفى الحوامدية العام، بأوامر من الدكتور محمد منصور وكيل وزارة الصحة.

وقالت المصادر أن الأغرب في الأمر أن المستشفى تواصلت مع مسؤول بالبدرشين الذي تسبب في إقالة المدير لاحقا، حيث تواصلت معه في شهر مارس الماضي، وأبلغوه بأن وكيل الوزارة قرر سحب أجهزة الرعاية المركزة كلها بما فيها أجهزة التنفس الصناعي، لصالح الحوامدية، وطلبوا من مسؤول بالبدرشين أن يتدخل لدى وكيل الوزارة، حتى يبقى ولو على جهااز تنفس واحد بالبدرشين، بدلا من تفريغ العناية كلها من الأجهزة، غير أن المسؤول خيب رجاء المسئولين بالمستشفى ولم يتحرك لإنقاذ الوضع، مما أضاع على أهل البدرشين جميع الأجهزة بما فيها أجهزة التنفس.

وأكدت المصادر، وجود أيدي خفية تعمل على تفريغ مستشفى البدرشين تماما من جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية، ولا يدري أحد لصالح من يحدث هذا، مؤكدة على ضرورة تدخل اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، لفتح تحقيق عاجل في تلك الواقعة.

وفجرت المصادر، مفاجأت حيث أكدت أن الأجهزة تم نقلها من البدرشين كلها بدون أوراق رسمية، ومنها ما تم استخدامه بمستشفى الحوامدية، ومنها ما تم إيداعه بمخازنها، دون أن يدري أحد ما الحكمة من الاستيلاء على أجهزة الرعاية المركزة بالبدرشين ووضعها بمخازن الحوامدية، بالإضافة إلى وضع باقي الأجهزة الأخرى بالعناية المركزة بها، في شهر مارس الماضي.

وقد تسبب كل ذلك في إثارة غضب المدير والذي اصطدم بوكيل الوزارة في شهر مارس الماضي، ولم يجد من يقف بجواره لوقف تلك المهزلة.

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى