عجوز يبكي أمام القاضي: لن تصدق ما السبب



ملامح حزينة تمكن منها العجز، وبكلمات مضطربة عبر الرجل العجوز عن الحسرة التي تأكل في قلبه، الذي يحمل الحب والرحمة للجميع، لكن تفاجأ في آخر أيامه أن لا أحد يرغب في تحمله، ليحمل في قلبه غصة تؤلمه، وذهب لمحكمة الأسرة، وهو يحتفل بعيد مولده الـ 80 ليشتكي زوجته التي حرضت أولاده الذي أفنى حياته من أجلهم، أن يجعلوه يعيش داخل دار مسنين، بعد أن ادعوا إصابته بالجنون، فأقام ضدها دعوى نشوز.

وقال الرجل الثمانيني، إنه منذ 45 عامًا قابل زوجته السبعينية، ووقع في غرامها بعد أن وجد أنها فتاة مناسبة وهادئة وعلى قدر من الجمال، وجهز نفسه وذهب لخطبتها، وتمت خطبتهما وسط أجواء عائلية سعيدة، وبعد عامين تمكن من تجهيز شقتهما، وتمت الزيجة، وبعد السنوات الأولى من زواجهما أنجبا أطفالهما الـ 3، وكان يعيش حياة هادئة وجميلة، وكان يترقى في عمله، ويوفر لهم حياة كريمة.
الزوجة لم تعد تتحمل مرض زوجها

طوال حياته كان يمنحها الاحترام والحب، ويساعدها في رعاية المنزل والأطفال، وكانت تسحب منه الكثير من الأموال لمساعدة أهلها، ولم يبخل عليها بأي شيء، وتحمل سيطرتها عليه من أجل أطفاله الذين كانوا يكبرون أمام عينه، والآن تخرجوا من الجامعة ومنهم من توظف، وتزوجوا وأنجبوا، ويعيشون حياة تملأها السعادة، ومع الكبر والسنوات بدأت حالته الصحية تدهور، لكن الزوجة لم تتحمل مرضه ومع الوقت أصبح ثقيلًا على أولاده، بحسب حديث الرجل الثمانيني .
دعوى نشوز

«بعد كل السنين دي والشقى علشان أعيشهم في مستوي اجتماعي أفضل، وأمن مستقبلهم، عايزين يحجروا عليا، وقالوا إني اتجننت علشان يعرفوا ياخدوا فلوسي ويرموني في الشارع، وبعدها قالولي إن مفيش حد يخدمني وإن لازم أعيش في دار مسنين، وإن هناك هلاقي حد يراعيني، ومراتي اتفقت مع ولادي إنهم يحجروا على ممتلكاتي، وعملت لي دعوى طلاق للضرر ، مع إنها عايشه معايا في نفس البيت».

قرر الزوج أن ينتقل للعيش مع أشقائه، ولجأ لمحكمة الأسرة بمصر القديمة، وأقام دعوى نشوز ضد زوجته، حملت رقم 820 أحوال شخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى