تهجير أهالي غزة بدأ بتدمير المستشفيات والمجمعات الطبية.. قصف الشفاء وخروج القدس من الخدمة ومحاصرة الأندونيسي



تقرير : آمال سيد

تشير كل التقارير الواردة من الأراضي المحتلة ، والأبحاث التي عكف على دراستها ووضعها خبراء استراتيجيون متخصصون ، إلى وجود خطة خبيثة ممنهجة لدى الكيان الإسرائيلي ، تم تنفيذها خلال عمليات القصف  لمنشآت قطاع غزة .

تستهدف خطة الكيان الصهيوني ، تدمير كافة منشآت الرعاية الطبية والمستشفيات والمجمعات الطبية ، والتي لا يستطيع أي مجتمع أو تجمع العيش والحياة  بدونها ، ولذلك  كانت هذه الخطة نواة لخطة خبيثة أكبر وهي خطة التهجير ، حيث ان تدمير المستشفيات والمجمعات الطبية ومؤسسات الرعاية  الصحية في غزة ،التي  تعرضت جميعها للقصف المستمر والمتعمد ، هو بداية خط سير النزوح من الشمال للجنوب .

واوضحت الأبحاث والدراسات التي رصدت أحداث « جرائم الـ 37 يوما » من العداون الإسرائيلي ، أن تعمد قصف المستشفيات ومحيط المجمعات الطبية الكبرى  في غزة مثل مجمع مستشفى الشفاء الطبي والقدس ، والمسشتفى الأندونيسي ، كلها كانت ضمن خطة ممنهجة ومتعمدة من جانب القوات الاسرائيلية ، لإجبار السكان على مغادرة المكان ، وهو ما يسمى بمصطلح « التهجير» حيث لايستطيع أي مجموعات أو اسر او تجمع سكني ممارسة حياته الطبيعية بدون وجود مؤسسات علاجية ، لاسما اذا كان في منطقة تدمير شامل ، كما هو الحال في شمال غزة ، ومن هناكانت عمليات الرحيل والتهجير الى الجنوب لقطاع غزة أمرا قسريا اضطر اليه سكا قطاع الشمال.

يأتي ذلك في الوقت الذي دللت فيه الأحداث على استمرار عمليات القصف ، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، خروج مستشفى القدس في غزة من الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل بسبب نفاذ الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، حسبما ذكرت فضائية إكسترا نيوز في نبأ عاجل

الدعم الإنساني لقطاع غزة قال محمد فؤاد، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن التحالف الوطني هو كيان قانوني يضم 33 مؤسسة مركزية، لافتا إلى أنهم يعملون على دعم الأشقاء في فلسطين، وهناك أطفال يتطوعون لمساعدة الفلسطينيين

كما أفادت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم الأحد، بأن غارة إسرائيلية دمرت قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء، وذلك وفقًا لما أفادته فضائية «العربية»، في خبر عاجل لها

وذكر التلفزيون الفلسطيني اليوم الأحد، أن ثلاثة أطفال رضع وخمسة من مرضى العناية المركزة في مستشفى الشفاء بغزة توفوا لنقص الأكسجين

وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس، من أن المرضى في مستشفى الشفاء مهددون بالموت الحتمي لعدم إدخال الوقود للمستشفيات

ومن جهتها، قالت «منظمة الصحة العالمية» اليوم، إنها فقدت الاتصال بمستشفى «الشفاء» في قطاع غزة

وأضافت عبر منصة «إكس» («تويتر» سابقاً): «نفترض أن مَن كنا نتواصل معهم يلحقون الآن بعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا قد اتخذوا من المستشفى ملجأ، ولكنهم يهربون الآن من المنطقة»

وتحدثت المنظمة عن تقارير وردتها تفيد بأن بعض مَن فروا من المستشفى تعرضوا لإطلاق النار عليهم وجُرحوا؛ بل وقُتل بعضهم، مجددة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

 

وكان تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، قد عبّر في وقت سابق، اليوم، عن قلق المنظمة البالغ بشأن سلامة العاملين في قطاع الصحة بالمستشفى والمرضى والجرحى والأطفال والنازحين داخله

وأشار إلى تقارير وصفها بأنها «مرعبة» عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة؛ مشيراً إلى أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى