اتهام شركة مصرية يتولى رئاستها ابن وزير سابق بتدعيم الكيان الصهيوني بشحنات البسلة المجمدة

أمريكا تشترط على المنتجات المصرية استخدام 10% مكون اسرائيلي للسماح لها بدخول اراضيها بدون جمارك



تواجه شركة راية فودز هجوما عنيفا من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماع بالتطبيع مع إسرائيل من خلال تصدير عدد من منتجاتها الغذائية إليها، في الوقت الذي يواصل فيه العدوان الإسرائيلي عملياته في غزة، ودعوا إلى ضمها لقائمة الشركات المستهدفة بحملات المقاطعة لشراء منتجاتها .

كشفت صفحات مواقع تواصل الاجتماعي، أن شركة راية فودز تقوم بتصدير منتجاتها من البسلة المجمدة للكيان الصهيوني، بعد القيام بتعبئتها وتجهيزها بمصانعها بمحافظة المنوفية وكتابة عليها بالعبرية كافة البيانات، وذلك عن طريق علامتها التجارية التي استحوذت عليها خلال الفترة الماضية.

وترجع ملكية راية فودز المتخصصة في بيع الخضروات والفاكهة المجمدة للسوق المحلي والتصدير، إلى شركة راية القابضة إحدى الشركات المدرجة بالبورصة المصرية والمؤسسة في عام 199 على يد رجل الأعمال مدحت خليل .

وتقوم إدارة راية القابضة بإدارة محفظة استثمارية تتجاوز قيمتها مليارات الجنيهات، تضم قائمة شركات تعمل في مختلف القطاعات من بينهم أمان القابضة، أمان للخدمات المالية، وأسطول وراية لتكنولوجيا المعلومات، وراية للمباني الذكية، وراية لخدمات الاتصالات .
ووفقا لمصادر اقتصادية مطلعة فإن راية فودز لها تاريخ من التعاون مع الكيان الصهيوني، حيث تصدر له كافة المنتجات الغذائية المجمدة وليست البسلة فقط وتحصل منهم على المليارات من الدولارات لتعيد ضخها في الشركات الأخرى.
وأشارت المصادر إلى شركة راية فودز تحاول التهرب أمام الرأي العام بالتصدير لإسرائيل تحت علامات تجارية مختلفة أو تغيير الاسم إلى العبرية

أثارت شركة راية فودز، المتخصصة في تعبئة الخضراوات، الجدل على مدار الأيام الماضية، بعد تصديرها منتجات مصرية إلى إسرائيل، عبارة عن بسلة خضراء، مدون على غلاف المنتج الخارجي باللغة العبرية

وكانت البيانات المدونة بأكياس البسلة المتداول عليها باللغة العبرية أنها من إنتاج شركة راية فودز بالمنطقة الصناعية الأولى بمدينة السادات محافظة المنوفية، والمستورد هو شركة فروزن فيلد م. ض جادة بن جوريون 57 حيفا، وتظهر البيانات أن تاريخ الإنتاج هو شهر أبريل 2023، ومدة الصلاحية حتى عام 2024

وتبين أن شركة فروزن فيلد شركة إسرائيلية متخصصة في استيراد وإنتاج الخضار والفاكهة المجمدة ومقرها في منطقة بن جوريون بحيفا
وكشفت

وبينت مصادر أن شركة راية فودز، هي إحدى شركات مجموعة راية القابضة، وصدرت منتجات إلى مختلف دول العالم بنحو 700 مليون جنيه خلال 2022، ورئيسها نجل وزير مصري سابق

من جانبها أكدت مصادر مسئولة في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية صحة المنشورات المتداولة، حول تصدير رايه فودز لمنتجاتها إلى إسرائيل .
وقالت أن الكثير من الشركات المصرية الزراعية والمتخصصة في الصناعات الغذائية والمجمدة تصدر منتجاتها إلى الكيان وهو أمر معروف

وقالت المصادر أن عملية التصدير تجرى عبر ميناء أشدود أو إسدود الإسرائيلي، الواقع في مدنية أشدود الساحلية، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ثم تدخل المنتجات إلى الكيان بصورة طبيعية.
وأشارت إلى أن اتجاه بعض الشركات إلى التصدير للكيان نتيجة لارتفاع قيمة المنتج المصدر مقارنة بالدول الأخرى .

وكشفت مصادر أخرى أن المنشورات المتداولة صحيحة لكنها منذ أشهر.
وأشارت أنه بالفعل كان يتم تصدير شحنات من الخضار والفاكهة إلى إسرائيل لكن هذه الوقائع كانت منذ فترة عندما كان المصنع المنتج باسم لذة، الذي كان يملكه أحد رجال الأعمال المصريين يدعى أ ش، لكن بعد استحواذ شركة راية فودز على هذا المصنع ومنذ وقتها لم تعد تُصدر للكيان الإسرائيلي .

وأكدت المصادر في راية فودز إن الشركة بعد استحواذها على مصنع لذة لم تصدر أي منتجات للكيان الإسرائيلي، بل نجحت في تجاوز اتفاقية الكويز، وهى اتفاقية تجارية تضم كلًا من مصر وإسرائيل وأمريكا، وتسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الولايات المتحدة دون جمارك شريطة أن يدخل فيها مكون إسرائيلي بنسبة 10.6%

وقالت المصادر أنه على الرغم من ضعف حجم الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية لدولة إسرائيل إلا أن بعض الشركات تفضل التعامل مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن راية فودز ليست أول شركة تصدر لإسرائيل بل سبقها شركة المروة إحدى الشركات التابعة لجهينة .

وكشفت المصادر أنه على الرغم من ضعف حجم الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية لدولة إسرائيل إلا أن بعض الشركات تفضل التعامل مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن راية فودز ليست أول شركة تصدر لإسرائيل بل سبقها شركة المروة إحدى الشركات التابعة لجهينة .
وأكدت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها حالة جدل حول تصدير منتجات إلى إسرائيل، ففي عام 2009 أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة في ذلك التوقيت، نشرت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية تقارير حول قيام رجل الأعمال مالك لذة وقتها، قبل استحواذ راية فودز عليها، بتصدير المنتجات إلى غزة تحت عنوان شركة مصرية زودت الجيش الإسرائيلي بالغذاء خلال عدوانه على غزة .

وسادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول منشورات لأكياس بازيلا خضراء مصرية مكتوب عليها باللغة العبرية ومصدرة من مصر إلى الاحتلال الإسرائيلي، وسط حالة استياء في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى لاستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والعائلات.

زر الذهاب إلى الأعلى