بايدن يرد على منتقدي وقف الدعم لإسرائيل: أسلحتنا قتلت الفلسطينيين.. وما حدث لأهل غزة لم نر مثله منذ المحرقة النازية
في تصريحات غير مسبوقة هدد الرئيس جو بايدن، لأول مرة، صراحة بوقف جميع شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، إذا قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شن غزو واسع النطاق على مدينة رفح الفلسطينية.
هكذا قال بايدن، في اعتراف تاريخي له خلال مقابلة حصرية مع شبكة CNN، بعد أيام فقط من توقيف واشنطن مؤقتًا لشحنة من القنابل الثقيلة إلى تل أبيب، قائلا: “القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، استخدمت في استهداف المدنيين بغزة، إضافة إلى غيرها من الطرق التي يستهدفون بها الأماكن السكنية، وهو بالتالي فما يحدث للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر لم يحدث منذ المحرقة النازية”.
وتابع بايدن: “لقد أوضحت أنه إذا ذهب الإسرائيليون إلى رفح الفلسطينية، فلن أزودهم بالأسلحة التي استخدمت تاريخيًا للتعامل مع رفح الفلسطينية.
وشدد بايدن أن واشنطن لن تدعم أي عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف المراكز السكنية في فلسطين.
وأوضح قائلا: “هم لم يتوغلوا في المناطق السكنية بعد.. وما فعلوه كان على الحدود فقط”.
وأكد أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادة إسرائيليين آخرين بأن الدعم الأمريكي لأي عمليات في المناطق السكنية سيكون محدودا.
وأوضح : “لقد أبلغت نتنياهو وأعضاء الحكومة الإسرائيلية بشكل واضح أنهم لن يحصلوا على دعمنا إذا توغلوا في المراكز السكنية”.
وأوضح أن واشنطن تسعى للوصول لحل الدولتين، وإعادة بناء قطاع غزة، وتتعاون مع دول عربية مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار.
وقال: “السؤال الأهم الآن هو من سيحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
جاءت هذه التصريحات بعد أن أرسل كل من رئيس مجلس النواب مايك جونسون والزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، رسالة احتجاج قوية إلى البيت الأبيض، انتقدا فيها بايدن بشدة لفرض قيود على مبيعات الأسلحة وشحناتها إلى إسرائيل، معتبرين ذلك “يتناقض مع التأكيدات المقدمة بشأن التسليم الفوري للمساعدات الأمنية لإسرائيل”.
وعبّر المسئولان الجمهوريان في رسالتهما للبيت الأبيض عن قلقهما بشأن “تقارير إعلامية تفيد بأن الإدارة الأمريكية أخّرت تسليم مجموعة متنوعة من شحنات الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل”.
واعتبر جونسون ومكونيل، أن “المساعدات الأمنية لإسرائيل أولوية ملحة يجب ألا تؤخر”، وأضافا: “نتوقع من إدارتكم دفع الوزارات والوكالات والشركات لتسريع التعاقد وإنتاج وتسليم الأسلحة والذخائر الحيوية لإسرائيل.
وحذرا من أن “الفُرقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الوقت الخطير تخاطر بتشجيع أعداء إسرائيل وزعزعة ثقة الحلفاء والشركاء الآخرين في الولايات المتحدة”.
وطلب جونسون ومكونيل من البيت الأبيض الرد على استفساراتهما بشأن “توقيت هذه المراجعة لشحنات الأسلحة، وما إذا كانت شحنات أخرى ستُؤجل بنفس الطريقة، والجهة المسؤولة عن إجراء هذه المراجعات، والأهم متى ستنتهي المراجعة للسماح بتقدم المساعدات الحيوية لدولة اسرائيل “.