النصر لأهل غزة.. عودة الفلسطينيين إلى أرضهم بعد فشل جيوش العالم في مواجهتهم.. واستقالات جماعية لقادة الجيش الإسرائيلي.. وأحدهم: معنا أمريكا ومعهم الله
عودة 300 ألف نازح بالتكبيرات إلى بيوتهم.. وثورة على شاشات التليفزيون أمام ما وصفوه بالمعجزة
جهاد حرب: عودة الفلسطينيين للشمال رسالة تتحدى مخططات التهجير والتطهير
عمرو أديب: مشهد عودة الفلسطينيين إلى الشمال أسطوري
لميس الحديدي: «عودة النازحين لشمال غزة كأنه مشهد من الحج لم يره أحد من قبل
تامر أمين: لقطة يقشعر لها البدن.. تعبر عن طريق بدأ بالصبر والصمود وانتهى بالنصر والفرحة
أحمد موسى: عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة انتصار للإرادة الفلسطينية
وترامب يصدم العالم بإصراره على تهجير الفلسطينيين إلى ألبانيا
المقاومة ترد على ترامب: لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جربها بايدن من قبلك
رئيس وزراء ألبانيا يرد: لسنا دولة في الشرق الأوسط ولن نستضيف أحدا من غزة
تقرير ـ علاء عزت
سادت حالة من الفرحة و البهجة بين اهالي غزة, بعد ان تمكنت المقاومة من التصدي للإسرائيليين والجيوش المساندة لهم من أمريكا وانجلترا وفرنسا وألمانيا والتي أمدتهم بالسلاح والعتاد والمال لكن أهل غزة وقفوا أمام كل ذلك بصدورهم عارية، صامدين في الدفاع عن أرضهم والتمسك بتراب وطنهم، حتى يأس جيش الاحتلال من محاربتهم, واضطر نتنياهو إلى وقف الحرب والتفاوض رغماً عنه، مع قادة المقاومة بغزة بعدما فشل في تحقيق أهدافه من الحرب، وهي القضاء على المقاومة وتحرير الأسرى.. وهو ما دفع بعض الوزراء وقادة الجيش الإسرائيلي إلى تقديم استقالاتهم وسط بكاء الكثير منهم، حتى أن أحد هؤلاء الجنرالات قال خلال استضافته على إحدى الشاشات الإسرائيلية: نحن معنا أمريكا وهم معهم الله.. هم يحاربون من أجل عقيدة ومن أجل لا إله إلا الله ونحن نحارب من أجل الأرض والمال والاقتصاد.
وقد تضمنت بنود الاتفاق عودة أهالي الشمال إلى غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل على أن يكون مقابل الجندي الإسرائيلي 50 أسير فلسطيني.
وبالفعل قد عاد عشرات الألاف من الغزاويون إلى أرضهم وسط التكبيرات.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عودة أكثر من 300 ألف نازح من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات الشمال وغزة، موضحا أن نسبة الدمار بمحافظتي غزة والشمال أكثر من 90%.
وأضاف المكتب، أن أهالي محافظتي غزة والشمال بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان على وجه السرعة.
وحول الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، والتي كانت تتعلل اسرائيل بتعطيل وقف إطلاق النار ومحاولة عرقلة عودة النازحين إلى شمال غزة حتى ظهورها، فقد بثت حركة الجهاد الإسلامي، تسجيلا مصورا لـ أربيل، للتأكيد على أنها بخير ومازالت على قيد الحياة .
ووفقا لما أعلنه مسؤول بوزارة الداخلية في قطاع غزة، أن الغزاويين قد احتشدوا في وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي عند شارع الرشيد، وبدأوا العودة إلى الشمال، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم.
ونشرت وكالة رويترز صوراً حول أعداد كبيرة من الفلسطينيين ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له على منصة “إكس” إنه سيسمح بعودة السكان مشياً على الأقدام عن طريق محور نتساريم ومن خلال شارع الرشيد اعتباراً من الساعة 7 صباحا في ذات اليوم بالتوقيت المحلي.
ومن جانبه أكد الباحث السياسي، جهاد حرب، إن مشهد عودة الفلسطينيين إلى الشمال يشكل ردًا واضحًا على كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، وتطهير العرق الفلسطيني في القطاع تحت شعار إعادة إعمار غزة.
وشدد جهاد حرب، خلال مداخلة عبر شاشة قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الشعب الفلسطيني من حقة الحرية وإقامة دولته المستقلة، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس أعمال التهجير بحق الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، مشيرا أن الشعب الفلسطيني متمسك بحياته وأرضه، حتى وإن كانت منازله دمارًا، وهذه هي الرسالة البليغة التي وجهها الفلسطينيون العائدون من الجنوب إلى الشمال.
وتابع: “عودة الفلسطينيين تؤكد أن الأرض الفلسطينية باقية كالروح في جسد كل فلسطيني، مهما كانت الظروف، فتحمل الفلسطينيون الألم والمعانة على مدار 15 شهرًا من عدوان جيش الاحتلال”.
وأكد الإعلامي عمرو أديب، إن عودة الشعب الفلسطيني إلى شمال قطاع غزة يعتبر مشهدا أسطوريا لم يحدث من قبل.
وقال خلال برنامجه الحكاية المذاع على قناة إم بي سي مصر: “صورة الشعب الفلسطيني النهارده تنحت في التاريخ وهي صورة موجودة في كل محطات العدو أو الحبيب، حد بيحب القضية الفلسطينية أو بيكره الفلسطينيين هذا الصورة بتاعة مئات الآلاف الذين يتوجهون من الجنوب للشمال في غزة وبجانبهم البحر”.
واضاف: “مشهد أسطورة لم نشاهده من قبل ونتمنى ألا يتكرر، الحكاية ببساطة أن أنت النهاردة كنت بتشوف بني أدمين شايلين بيوتهم على أكتافهم والنهارده كنت تري الفتاة الفلسطينية اللي عندها 7 سنين تحمل المياه لكي تشرب العائلة كلها”.
وتابع عمرو أديب: “في النهاية هو شعب الجبارين وهي القدرة الفلسطينية، هتقولي إيه اللي يمكن التوقف أمامه؟ أقولك توقف أمام إنه شعب لا ييأس هذا شعب ذاهب للركام والأطلال، ولكن تشعر أنه يعود للحدائق الغناء ولكن تراب بلده يساوي منهاتن تراب بلده دهب”.
واستطرد: “لا أعرف شعبا في العالم بهذه القوة والإصرار، أراضي كلها مضروبة بالقنابل وهناك خطر وجود ألغام ومتفجرات ولكن هم مصرون أن يتقدموا للأمام والا يعودوا للوراء، خير رد على مكالمة الهاتف بتاعت الرئيس ترامب هو أنتوا مش عايزين تمشوا وتتهجروا؟”.
وواصل: “هو الناس دي أملها إيه؟ هما دلوقت موجودين في ظلام دامس وبرد شديد وكان أحد هؤلاء اليوم قال يا سلام لو أرجع الاقي البيت لسه فيه الحنفية شغالة دول مين دول تفكر فيهم إزاي؟ الناس دي تستحق إيه؟ بحق جاه النبي لا تتركوا هذا الشعب أنا أناشد كل زعيم وكل رئيس في العالم العربي هؤلاء بحاجة لكل شيء وأي شيء هم أمانة في الرقبة”.
وانهى عمرو أديب” :في واحد النهارده رجع البيت لقي فيه عجلة ابنه واللعبة بتاعته وكان يبكي مثل الأطفال الناس دي يحتاجون للغوث والعون أنتوا مسلمين والا مش مسلمين أنتوا بني آدمين والا مش بني آدمين مهما كان رأيك ومهما كانت ظروفك اعتبر الناس دول إخواتك في الإنسانية”.
وقال الإعلامي تامر أمين، أن لقطة تواجد مئات الألاف من الفلسطينيين يعودون لبيوتهم وأحيائهم بشمال غزة، هي لقطة يقشعر لها الأبدان، وهي لقطة رمزية تعكس كل معاني الصمود والفداء والتشبث بالأرض والملحمية والفهم الحقيقي لفكرة الكفاح والنضال.
وأكد تامر أمين، خلال برنامجه “أخر النهار”، أن تلك اللقطة تعبر عن طريق وخط، أوله الصبر والصمود وأخره النصر والفرحة، موضحا أن مشهد العودة وهم يسيرون على الأقدام، عائدين لأطلال بيوتهم في وسط وشمال غزة، يعجز عنه وصفه الكلام.
ووصفت الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامجها «كلمة أخيرة» مشاهد عودة عشرات الألاف من النازحين الفلسطينيين سيرا على الأقدام قائلة: “مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال يسيرون على الأقدام حاملين أحزانهم الكبيرة في قلوبهم وأمتعتهم القليلة فوق ظهورهم، عائدون إلى ما تبقى من بيوتهم المهدمة في الشمال بعد 15 شهرًا من القتل والتهجير والتدمير”.
وأضافت: “هذا هو الشعب الفلسطيني الجبار، وهؤلاء هم الغزاويون الذين قتل منهم قرابة10% وما زالوا يحملون بعض الأمل، ويتشبثون بالأرض فهم أصحابها، وأصحاب الأرض لا يتركونها”.
وبعثت لميس الحديدي بالتحية للشعب الفلسطيني قائلة: “تحية لكم من مصر ومن قلوب المصريين، نحن معكم ولن نترككم، ولن نخضع لأي محاولة لتصفية قضيتكم، سندعمكم مهما كان الثمن وبكل ما أوتينا في رحلة العودة والإعمار”.
واختتمت لميس: “مشهد التفويج لا يماثله شيء، الآلاف الرجال والنساء والأطفال يسيرون على الأقدام من 7 إلى 10 كيلومترات بموازاة البحر، هذا المشهد لم يره أحد في حياته، وكأنه مشهد الحج، قد يظنه البعض مجرد جرافيكس؛ لكنه مشهد حقيقي لمئات الآلاف في شارع الرشيد”.
و أكد الإعلامي أحمد موسى أن القضية الفلسطينية هي قضية جميع المصريين، موضحا تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه رغم الدمار الهائل الذي تعرضت له غزة.
وقال، خلال حلقة برنامج على مسئوليتي ، والذي يقدمه عبر فضائية صدى البلد ، أن مشاهد عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، يعد انتصارا لصمودهم .
ووسط فرحة العالم بوقف اطلاق النار وعودة الغزاويون إلى بيوتهم فاجأ دونالد ترامب العالم بتصريح خطير يؤكد فيه إصراره على عدم التراجع بشأن تهجير الفلسطينيين والتطهير العرقي في قطاع غزة تحت شعار إعادة الإعمار مؤكدا أن سيتم نقل 100 ألف فلسطيني إلى مكان أخر وليكن دولة ألبانيا .
و كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لديه خطة لنقل 100 ألف من سكان قطاع غزة إلى دولة ألبانيا ، وهي واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، والتي تحتاج إلى العمالة- وسيكون من الأسهل تقديم حوافز لهم وذلك من أجل الموافقة على الاستيعاب على نطاق واسع. الدولة الأخرى التي ظهرت في هذا السياق هي إندونيسيا.
كما أعلن المتطرف تسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي، أنه يعد خطة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والكابينت “من أجل تهجير السكان من غزة”.
وقال سموتريتش اليميني المتطرف: “يجب علينا الآن تعيين رئيس أركان هجومي، ينفذ بشكل كامل ودون تردد المهمة الواضحة التي تم تحديدها له والتي سيتم تحديدها مرة أخرى من قبل المستوى السياسي – احتلال غزة ومنع حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية الوافدة للقطاع”.
وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية فإن سموتريتش قال فى بيان أصدره مكتبه: “إن فكرة مساعدتهم في إيجاد أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة هي فكرة رائعة، بعد سنوات من تمجيد الإرهاب، سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى غير غزة”،
وأكد الوزير المتطرف أنه يعارض وقف الحرب في قطاع غزة بشدة قائلا: “فقط التفكير خارج الصندوق بحلول جديدة سيوفر حلًا للسلام والأمن وسأعمل مع رئيس الوزراء والمجلس الأمني لضمان وجود خطة عملية لتنفيذ ذلك في أقرب فرصة”.
وردا على تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين فقد علق سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا “إن أهل غزة تحملوا الموت حتى لا يتركوا أرضهم”.
وقال أبو زهري في تصريحات صحفية: “أهل غزة تحملوا الموت حتى لا يتركوا الوطن، وهم لن يتركوه لأي أسباب أخرى، لذا لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جربها بايدن وكانت سببا في إطالة أمد القتال”.
وتابع: “تنفيذ الاتفاق كفيل بحل كافة مشكلات قطاع غزة، ومحاولات الالتفاف على الاتفاق ليس لها قيّمة على الإطلاق”.
وردا على ذلك أكدت الأمم المتحدة، رفضها التهجير القسري لأهالي قطاع غزة بصفته نوعا من التطهير العرقي.
وأكدت وزارة الخارجية تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
وشددت وزارة الخارجية على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد قدم السبت الماضي مقترحا لما سماه بـ “تطهير غزة”، حسب قوله، وطالب مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين من القطاع لأجل إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
فيما رد رئيس الوزراء الألباني إيدي راما على الصحفي الإسرائيلي أميت سيغال الذي صرح بأن ألبانيا ستستضيف 100 ألف لاجئ من قطاع غزة بعد محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بالرفض التام لهذه الأخبار التي وصفها بالكاذبة.
وعلق رئيس الوزراء الألباني في تدوينة له على منصة “X” يوم الاثنين ردا على تصريحات ترامب: “لم أسمع شيئا مزيفا كهذا منذ فترة طويلة.. كان هناك الكثير من الأخبار المزيفة مؤخرا! هذا غير صحيح بالمرة”.
وقال: “كل الاحترام والتضامن مع شعب غزة.. لكن دعوني أكون واضحا لم يطلب أحد من ألبانيا، ولا يمكننا حتى التفكير في تحمل أي مسؤولية من في هذا الشأن”.
وأضاف إيدي راما قائلا: “نحن فخورون بصداقاتنا القوية مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت، وبالطبع الشعب الفلسطيني الذي اعترفت ألبانيا بدولته منذ سنوات طويلة جدا”.
وواصل رئيس الوزراء الألباني: “لكن ألبانيا ليست دولة في الشرق الأوسط، وإنما من قلب أوروبا ولا يمكننا أن نفعل أكثر من أي دولة أوروبية أخرى في مثل هذه القضية.. ومع ذلك نتمنى ونصلي أن يُمنح الشعب الفلسطيني الفرصة للعيش في دولته كشعب حر تحت حكم ديمقراطي وأن حماس لن تتمكن أبدا من إيذاء إسرائيل وأولا وقبل كل شيء الفلسطينيين ذاتهم”.
يذكر أن الصحفي الإسرائيلي قد قال في تدوينة على منصة “X”: “المحطة التالية – ألبانيا؟.. تجري إدارة دونالد ترامب محادثات مع الحكومة في تيرانا بشأن هجرة ما يصل إلى 100 ألف من سكان غزة إلى البلاد”.
وتابع “تعتقد المصادر الإسرائيلية أن مصر والأردن سترفضان استضافة اللاجئين، وتزعم أن خيارات مثل ألبانيا وإندونيسيا أكثر جدوى”.
وكان ترامب قد كشف أنه تحدث إلى ملك الأردن عبد الله الثاني بشأن نقل الناس من غزة المدمرة إلى الدول المجاورة حيث سيتضمن ذلك بناء مساكن في موقع أخر غير عزة ليتمكنوا من العيش في سلام للتغيير يمكن أن يكون مؤقتا أو طويل الأمد”.
وكانت عملية تبادل الأسرى قد بدأت بمرحلتيها الأولى والثانية، حيث سلمت الفصائل الفلسطينية الساعات الماضية 4 محتجزات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل ساعات من الموعد المحدد، ضمن الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لتطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، مع إسرائيل.
وأعلنت حركة حماس قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني، من المقرر أن تفرج إسرائيل عنهم، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وتضم قائمة الأسرى المفرج عنهم التي تسلمتها حماس 200 أسير فلسطيني، بينهم 121 أسيرًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، و79 أسيرًا بأحكام مختلفة، ومن المقرر إبعاد 70 أسيرًا إلى الخارج وفقًا للاتفاق، مقابل إطلاق سراح 4 مجندات اسرائيليات.
وأعلن مكتب الشهداء والأسرى التابع لحماس، أن هذا الإنجاز يعكس إرادة المقاومة الباسلة وقدرتها على انتزاع حقوق الأسرى رغم قسوة الاحتلال، وهو ثمرة للصمود والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني.
وقد شهد يوم 19 يناير الجاري، قيام الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيا، ضمن الدفعة الأولى من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، وكانت هذه الدفعة البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة تبادل الأسرى
ومن المقرر أن تشمل صفقة “طوفان الأحرار” في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدار ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
يذكر أن الدفعة الأولى من عمليات التبادل، التي جرت بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار في غزة، شملت 3 أسيرات إسرائيليات مقابل 90 أسيرة وطفلًا فلسطينيًا من الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق – المكون من 3 مراحل – 42 يوما يتم خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني.
وطبقا لاتفاقية وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل ثاني دفعة من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.
وبحسب بنود الاتفاق، يفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غرب محور نتساريم (وسط القطاع)، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين (شرق المحور)، فور تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر.
ووفقا للترتيبات المتفق عليها، لن يتم تفتيش السكان العائدين إلى شمال غزة، والمركبات ستخضع للتفتيش، حيث أكد مصدر بالمقاومة الإسلامية حماس إن ذلك سيتم بواسطة لجنة مصرية قطرية.
ومن المقرر أن تتضمن عملية التبادل الثانية تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود عبر شارع الرشيد، وتصل المساعدات إلى قطاع غزة عبر 3 منافذ، إيريز و بيت حانون وزيكيم و كرم أبو سالم.