بلطجية عاكسوا زوجته فتصدى لهم فماذا فعلوا به؟ !!



لم يقترف أحمد مجدي، الشاب الذي لم يتعدى الثامنة والعشرين من عمره، ذنبا ولا إثما حتى يُقتل بهذه الطريقة البشعة، فكل ما فعله أنه دافع عن شرف زوجته، خلال عودته إلى بيته، هاجموه وانهالوا عليه بالعصي والسكاكين؛ فخرموا أذنه، وهشّموا رأسه، ومزّقوا جسده حتى فارق الحياة.

كان الزوج المجني عليه شابًا بسيطًا من إحدى قرى مركز الزقازيق، متزوجًا منذ ثلاث سنوات من شهد، التي تصغره بسنتين، أقاما في شقة مستأجرة، ورُزقا بـ”غزل” التي بالكاد أتمّت عامها الثاني، و”هيثم” الرضيع، الذي لم يعرف بعد معنى كلمة “أب”.

والزوج المجني عليه يعمل في مطعم بأحد المراكز القريبة، واعتاد بعد كل وردية أن يجلس قليلًا في مقهى البلدة، يسلّي نفسه قبل أن يعود إلى أسرته الصغيرة .

وقبل سنة، أخبرته زوجته أن شابًا غريبًا هاتفها ووجه إليها ألفاظًا خادشة للحياء، لم يحتمل أحمد الموقف، ولكنه لم يكن رجلًا يبحث عن المشاجرات، غير لم يقبل أن تُمس زوجته بكلمة، فراح الزوج يبحث عن الشاب وعاتبه بحزم، فتدخّل بعض أهالي القرية لاحتواء الموقف، وتعهد المعتدي بعدم تكرار فعلته.

لم يمر 30 يوما على الواقعة حتى تجدد الجرح. هذه المرة، حيث رأت شهد المتحرش يراقبها من سطح منزله المقابل وهي تنشر غسيل أطفالها. صرخت في وجهه، وأخبرت زوجها. ذهب أحمد إلى عمدة القرية، وعُقدت جلسة عرفية، انتشر بعدها اسم الشاب على كل لسان، وأصبح عار سلوكه يسبقه أينما ذهب.

لم يتحمّل المعتدي نظرات الناس ولا ذكر اسمه على ألسنة الأهالي، فقرّر الانتقام، لا ليبرئ ساحته، بل ليُسكت الشاهد على انحطاطه الأخلاقي.

وفي مساء الجمعة قبل الماضية، وبينما كان أحمد في طريق عودته من المقهى إلى منزله، سلك الطريق المعتاد، طريقًا هادئًا مظلمًا. لم يكن يعلم أنه سيكون الأخير.

وكلف المتهم أحد معارفه بتتبع خطوات أحمد. وما إن دخل تلك البقعة النائية، حتى هجم عليه ثلاثة من أتباعه، مزّقوا جسده بالعصي والسكاكين، خرموا أذنه، هشّموا رأسه، وفجّروا جمجمته، ثم تركوه ينزف حتى الموت، وحيدًا في قلب الظلام.

في خلال ساعات، تحركت أجهزة الأمن، ونجحت في ضبط المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة العامة .

زر الذهاب إلى الأعلى