ما هي الأمنية التي دعا بها الليثي ربه كثيرا.. وما سر عدم حضور شقيقه العزاء

شهدت أمس صلاة الجنازة، على المطرب الشعبي الراحل اسماعيل الليثي، عقب صلاة الظهر أمس من مسجد ناصر في إمبابة بالقاهرة، مشهد وداع مهيب حيث تم دفن الجثمان في مقابر الأسرة، وسط حضور كبير لعدد كبير من الفنانين والأصدقاء ومحبي الفن الشعبي.

كما شهدت الجنازة مشهداً مأساوياً أخر لزوجته خبيرة التجميل شيماء سعيد، الأم المكلومة التي فقدت طفلها قبل سنة، لتودع زوجها بالأمس إلى مثواه الأخير، وقد ظهرت ترتدي الملابس السوداء، وتحاول إخفاء وجهها، لكن فور رؤيتها لجثمان زوجها الراحل، انهارت من البكاء، لتسقط مغشيًا عليها، حتى حملها بعض المقربين، لمساعدتها على السير في جنازة زوجها الراحل.

وكان قد توافد على الجنازة عدد كبير من نجوم الفن والغناء الشعبي، من بينهم مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، وسعد الصغير، وعبدالباسط حمودة، وحمادة الليثي، لاستقبال جثمان المطرب الشعبي الراحل.

وكان مستشفى ملوي، قد أعلن أمس وفاة الفنان الشعبي إسماعيل الليثي متأثرًا بإصاباته البالغة التي لحقت به نتيجة حادث سير وقع في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضية، أثناء عودته من محافظة أسيوط عقب إحياء حفل بها، وذلك بعدما قضى 72 ساعة داخل العناية المركزة في مستشفى ملوي التخصصي بالمنيا، ليلحق بابنه «ضاضا» بعد عام من رحيله.

وأكد مدير المستشفى أنّ الحالة الصحية للراحل كانت حرجة للغاية منذ لحظة وصوله، إذ عانى من نزيف داخلي وارتفاع حاد في ضغط الدم، وخضع لجلسة غسيل كلوي واحدة قبل أن تتوقف وظائف جسده تدريجيًا رغم محاولات إنعاشه الكثيرة.

وقد حرص عدد من الفنانين والمطربين الشعبيين على نعي الراحل عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان نبأ وفاته، مؤكدين أنه كان فنانًا موهوبًا يتمتع بطيبة قلب وخلق عال.

ويعتبر إسماعيل الليثي واحدًا من أبرز الأصوات في مجال الأغنية الشعبية خلال السنوات الأخيرة، حيث اشتهر بعدد من الأغاني التي لاقت رواجًا واسعًا بين جمهور الأغنية الشعبية .

كما شارك الليثي في عدد من الأفراح والحفلات داخل وخارج مصر، واشتهر بخفة ظله وأدائه الذي جمع بين العفوية والطابع الشعبي الأصيل الذي يميزه.

وكان المطرب الراحل قد ظهر مع الإعلامي عمرو الليثي في حالة انهيار، بعد مرور نحو عام على رحيل ابنه ضاضا، قائلا خلال حديثه عن وفاة «ضاضا»: «الدنيا بالنسبة لي خلصت خلاص.. إحنا عايشين كدا لحد ما ربنا يكرمني وأموت بإذن الله».

وأشار إلى أنه يريد رؤية نجله على أحر من الجمر، قائلا: «أنا ولا فارقلي أي حاجة في الدنيا، قاعد كدا لحد ما ربنا يجمعني به على خير إن شاء الله.. بقيت خايف أعمل حاجة تحسب عليا غلط عشان نفسي أما أموت أبقى معاه وأشوفه وأخده في حضني» وفق حديث «إسماعيل»، موضحًا أنه يريد أن يرى نجله الراحل وهو يكبر، وجاء ذلك وسط تفاعل كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ساعات من رحيله .

يذكر أن الظهور الأخير لـ إسماعيل الليثي قبل وفاته في حفل زفاف بأسيوط، وكان في حالة كبيرة من الفرحة وسط جمهوره ممن التفوا حوله من شدة تعلقهم وحبهم له، وبعد انتهاء حفل الزفاف، توجه إسماعيل الليثي إلى سيارته في طريقه للعودة إلى القاهرة، ولكنه تعرَّض لحادث سير مروِّع تسبب في إصابته بنزيف بالرئة وكسر في الجمجة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير تسبب في مفارقته للحياة.

وكان الطبيب المعالج لـ إسماعيل الليثي فى المستشفى، أن إسماعيل الليثي فاق من الغيبوية داخل الرعاية المركزة ونطق اسم ابنه ضاضا لـ 3 ثوانٍ، وبعدها عاد للغيبوبة، الأمر الذي استوقف الفريق الطبي من شدة تعلقه بولده.

على الجانب الأخر أكد المطرب الشعبي سعد الصغير اليوم إن شقيق المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، أصيب بجلطة حزنا على وفاة شقيقه، مما منعه من حضور جنازته حيث تم نقله إلى المستشفى للعلاج.

وأضاف سعد الصغير خلال مداخلة هاتفية ببرنامج كلمة أخيرة على قناة ON مع الإعلامي أحمد سالم: «شقيق إسماعيل الليثي في المستشفى وماحضرش الجنازة والدفنة، وقع من طوله وجاله جلطة وربنا يشفيه».