عاجل.. خبير يكشف أسباب رفض تركيا قبول العزاء من الولايات المتحدة
كتبت تاتيانا أنطونوفا، مقالا في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن محاولة أردوغان إرغام إدارة بايدن على التفاوض معه. وجاء في المقال: رفضت تركيا قبول تعازي الولايات المتحدة في تفجير اسطنبول.
وقد أشار يشار نيازباييف أستاذ العلوم السياسية ورئيس تحرير “موسكوفسكي كومسوموليتس” في تركيا، ، إلى أن رد الفعل الحاد من أنقرة مرتبطة بالوضع في سوريا.
وقال: “تحاول تركيا منذ فترة طويلة أن تنقل للولايات المتحدة أطروحتها حول عدم قبول تعاون الأمريكيين مع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي تم إنشاؤها في شمال سوريا. هذا تهديد أمني مباشر لتركيا. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تقوم بالتعاون التكتيكي مع هذه الفصائل: فهي تدربها وتزودها بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية “.
وبحسب يشار نيازباييف أنه ليس خافيا احتمال وجود أهداف سياسية محددة للغاية وراء خطاب أنقرة الحاد، لأربعة أسباب:
أولها: مرتبط مباشرة بقمة مجموعة العشرين. أردوغان موجود الآن في بالي، وكذلك جو بايدن. لكن الرئيس الأمريكي ليس حريصا على التواصل مع الزعيم التركي. فبيان أنقرة الذي ينتقد التعزية، قد يدفع واشنطن للجلوس على طاولة المفاوضات مع الرئيس التركي .
ثانيها وثالثها: مجال التعاون العسكري التقني بين تركيا والولايات المتحدة وخطط أنقرة لحل مشاكلها في شمال سوريا”.
وأضاف نيازباييف: “يمكن لتركيا أن تمارس ضغوطا على الولايات المتحدة بشأن تزويدها بطائرات F-16. قد يؤدي الهجوم الإرهابي في اسطنبول إلى حل مشكلة تزويد تركيا بهذه الطائرات. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الوضع إلى شن عملية عسكرية في شمال سوريا.
ولا يمكن استبعاد الأجندة السياسية الداخلية المتعلقة بالانتخابات المقبلة في تركيا، حيث لاحظ المحللون السياسيون مرارا اهتزاز مواقع أردوغان، وأن الأثر الكردي في الهجوم الإرهابي يمكن أن يُخرج زعيم تركيا الحالي وفريقه من الانحدار الملاحظ (في شعبيتهم).
ومن المقرر أنه إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، خلال 7 أشهر، فيما قد يؤدي ربط انفجار اسطنبول بالأكراد إلى ضعف نفوذ المعارضة المتعاونة معهم، مع فرضية احتمال تزايد شعبية أردوغان من معه”.
وكان شارع الاستقلال بميدان تقسيءم وسط اسطنبول قد شهد انفجارا كبيرا أودى بحياة 6 أشخاص، وإصابة 81 .
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أُقطاي، أن منفذ الهجوم الإرهابي كان امرأة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن 6 أشخاص قتلو في الانفجار، الذي وصفه بـ “الإرهابي”، وأكد أن منفذيه “سينالون العقاب اللازم”.
وأذاع الإعلام التركي مقاطع مصورة لسيارات إسعاف وأفراد من الشرطة، يتجهون إلى موقع الحادث .