دراسة ألمانية تكشف: صدمة بسبب قلة النوم عند الكبار
تعتبر اضطربات النوم أو قلة النوم من المشاكل الصحية الشائعة عند كبار السن، فما هي يا ترى أسبابها وكيف يتم علاجها.. السطور القادمة توضح ذلك.
أكد هيلموت فرونهوفن خبير طب النوم الألماني، إن اضطرابات النوم في الكِبر تعد أمرا طبيعيا؛ نظرا لأن مراحل النوم العميق تصبح أقصر مع التقدم في العمر، وبالتالي ينام كبار السن بشكل أقل من الأشخاص الأصغر سنا إضافة إلى ما يعانيه الكبار من اضطرابات في النوم.
وقال أن اضطرابات النوم في الكِبر قد ترجع إلى أسباب بسيطة؛ تتمثل في أخذ قيلولة طويلة في منتصف النهار، أو بعض العادات الخاطئة مثل تصفح الهاتف الذكي حتى وقت متأخر من الليل، أومشاهدة أفلام مثيرة في التلفاز.
كما ترجع أسباب اضطرابات النوم في الكِبر إلى الرغبة المتكررة في التبول، والتي قد تقطع النوم الليلي بمعدل مرتين أو ثلاث مرات؛ لذا ينصح الخبراء بالإقلال من السوائل قبل الذهاب إلى النوم بنحو 120 دقيقة.
كما شدد اختصاصي طب النوم الألماني «فرونهوفن» على ضرورة استشارة الطبيب إذا أصبحت اضطرابات النوم في الكِبر مزمنة، أي المعاناة منها في معظم أيام الأسبوع وعلى مدار ثلاثة أشهر على الأقل، وذلك لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراءها والخضوع للعلاج المناسب لحالة المريض.
وأوضح أن اضطرابات النوم هذه تعود إلى عوامل أخرى مثل الأمراض، منها متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم أو اضطرابات الحركة مثل تململ الساقين لدى النائم.
ومن ناحيتها، أكدت يوليانه ليسينج، اختصاصية العلاج النفسي الألمانية إن أسباب اضطرابات النوم عند كبار السن قد تكون نفسية؛ مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
وأشارت إلى أهمية علاج اضطرابات النوم في الكِبر وعدم الاستهانة بها؛ ليس فقط لأنها ترفع خطر السقوط لدى كبار السن، ومن ثم التعرض لقصور خطيرة، بل لأنها ترفع أيضا خطر الإصابة بالخرف بسبب اضطرابات الدماغ، الناتجة عن قلة النوم .
وفي محاولة لمواجهة اضطرابات النوم في الكِبر، دعت يوليانة ليسينج إلى ممارسة تمارين التنفس وتقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا والتأمل، واتباع طقوس معينة قبل الذهاب إلى النوم مثل تصفح كتاب مصور أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.
كما أوصت يوليانة ليسينج، بتناول مشروب ساخن مثل الحليب بعسل النحل، والذي يمتاز بتأثير مهديء، بينما ينبغي عدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي الأسود قبل الذهاب إلى النوم بنحو 120 دقيقة.
و حذرت ليسينج من تناول أغذية دسمة أو وجبات ثقيلة في العشاء.
و أكدت يوليانة ليسينج بأنه من المفيد تدفئة الأقدام جيدا قبل الذهاب إلى الفراش، وذلك من خلال أخذ حمام أقدام دافىء.
وشددت على أنه من الضروري أيضا أن تكون بيئة النوم مثالية وتساعد على الخلود إلى الفراش؛ حيث ينبغي ألا تزيد درجة حرارة غرفة النوم عن 25 درجة مئوية وألا تقل عن 15 درجة مئوية.
وطالبت يوليانة بضرورة تنجب تصفح الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي ليلا؛ نظرا لأن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات هذه الأجهزة له تأثير سلبي على “الميلاتونين” المعروف بـ هرمون النوم.
