إنه الوفاء.. رجل مصري يتبرع بمبلغ خيالي تنفيذا لوصية زوجته



صدق من قال الحب يصنع المعجزات، حيث تبرع رجل بمبلغ بـ 16 مليون جنيه، للمساهمة في إنشاء مركز لزراعة الكبد بجامعة المنصورة، ليكون أول مركز في الشرق الأوسط، وتصل تكلفته الإجمالي مليار جنيه.

كان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، قد افتتحا المركز الطبي الجديد والذي ساهم في إنشائه المتبرع عادل عرفة، بمبلغ 16 مليون جنيه لتنفيذ المبنى الخرساني لمركز الكبد الجديد، وذلك تنفيذًا لوصية زوجته التي توفيت بمرض التليف الكبدي.

وكان زوجة المتبرع قد قضت رحلة علاج استمرت لمدة 10 سنوات داخل مركز الجهاز الهضمي، وكانت تحتاج لإجراء عملية زراعة كبد، وبسبب عدم توافر الاشتراطات المطلوبة في متبرع من الدرجة الأولى، فقد اضطرت للسفر لأحد المستشفيات بالقاهرة للعلاج، لكن لم تنجح العملية وتوفيت بالمستشفى .

وكانت الزوجة قد أوصت زوجها قبل موتها بالتبرع لإنشاء مركز لزراعة الكبد بجامعة المنصورة، نظرًا لوجود فريق طبي مصري على مستوى عالمي به، وبدأت أولى خطوات الإنشاء في عام 2017 وتم وضع حجر الأساس في شهر إبريل، وتوفير 16 مليونًا و800 ألف جنيه لإنشاء الهيكل الخرساني للمركز الطبي.

ويُعد مركز الكبد بجامعة المنصورة، أكبر مركز متخصص من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا لزراعة الكبد.
ويقام المركز على مساحة 650 مترا مربعا، ويتكون من دور أرضى و9 طوابق وميزانين وغرف خدمات، ويحتوي على 3 حجرات للعمليات، و14 سريرًا للعناية، و5 أسرة للإفاقة، و56 سريرًا لإقامة المرضى، بطاقة إجمالية 75 سريرًا.

ويستهدف المشروع القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الفشل والتليف الكبدي وأورام الكبد الأولية من المرضى المصريين بكافة أنحاء الجمهورية، وزيادة عدد العمليات التي يتم إجراؤها من عمليتين إلى 5 عمليات كل أسبوع .
كما يعتبر هذا العدد غير مسبوق في أي مركز من مراكز زراعة الكبد عالميًا من متبرعين أحياء من أقارب المرضى، وكذلك متابعة المرضى قبل وبعد إجراء العملية، لتفادي حدوث أية مضاعفات للمرضى الموجودين بالمركز.
كما يهدف إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى من الدول العربية الشقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى