حروب “الجيل الحجري” علي الشباب
بقلم-مروان محمد
لا تزال العقول المتشددة تتهم الشباب بعدم المعرفة والمسئولية والوعي السياسي، فضلا عن افتكاسة حروب الجيل الرابع والخامس والحرب الكونية التي يروجها البعض، معلنين راية التشدد العقلي والتزمت الفكري في كل كلمة ورأي تخرج من أفواههم، مرتدين ثوب المعرفة والوصاية ليس فقط علي أجيال الشباب بل كل من يختلف معهم في الرأي.
ولا يسمع أبناء هذا الجيل الحجري إلا لأنفسهم، حتي بعد قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو التي من المفترض وباعتراف منهم أصبح هناك رأي ورأي أخر، ومع ذلك يستمر سهم الاتهام في توجيه ضرباته ضد الشباب بأنه غير مؤهل وغير مدرك لما يحدث حوله من مؤامرات ومخططات لإسقاط الدولة.
وطوال 30 عاما مضت في حكم الرئيس الأسبق مبارك لم نسمع عن شيء أنجزه الجيل الحجري والحجة الفاشلة: “بان البلد خارجة من حالة حرب”، رغم إن هناك دول تعرضت لحرب نووية مثل اليابان التي أصبحت في مقدمة الدول الكبرى، ورغم سيطرة هذا الجيل الحجري علي كافة قطاعات الدولة إلا انه فشل في كل شئ، ومع ذلك يريد هذا الجيل الاستمرار في المسيرة نحو الهاوية .
ولاشك في إن هناك أشخاص وطنيين من هذا الوطن خرجوا من ثوب هذا الجيل، واختاروا لأنفسهم طريقا أخر، وحققوا نجاحات عالمية في مجالهم أمثال عالم الذرة الراحل احمد زويل وغيرها ممن حلق بعيدا عن هذا الجيل الحجري، الذي يسطو علي أحلام وأمال الشباب والبسطاء ليس حبا للوطن، وإنما استمرارا لمنفعة وسبوبة وقعت في أيديهم.
الشباب لا يريد سلطة ولا منصب و لا جاه، ولستم أكثر مننا وطنية، ومن ينظر بعقل سيري إن الشباب هم وقود النهضة وأمل المستقبل ويملك من الطاقة ما يمكنه من بناء الوطن، وان جيل الشباب قد ظلم وسط الصراعات علي السلطة والتي لم يكن يوما طرفا فيها، وان هذا الجيل قد عانى أكثر من غيره .
التاريخ قال كلمته عن مبارك ومرسي ولا يزال سيكتب الكثير، ويعلم الجميع إن الشباب لم يخطئوا عندما خرجوا لثورة شريفة طاهرة حررت وطن بأكمله، وأننا لن ننساق أبدا لأصحاب الفكر التخريبي والمتطرفين والمتربصين بهذا الوطن سواء في الخارج أو الداخل ولن نكون أداة في أيديهم ، ومهما اختلفنا فلن يكون علي حساب الوطن، وان الأمل باقي وموجود، ولن نتواني أبدا في حب وخدمة وطننا، والدفاع عنه..