تقرير: مروان محمد
المشير ابوغزالة اسما سطع نجمه ورسم لنفسه مكانه في قلوب المصريين وتاريخ كبير لايزال محفور في عقول الكثيرين، انه أعظم من انجبته قواتنا المسلحة المصرية فتاريخ نضاله وسام وشرف علي جبين كل مصري، كما أن قيادته للجيش أرعبت الكثيريين في الخارج والداخل، الإ أنه رغم انجازاته الكبيرة بدايتا من مشاركته في ثورة 1952 إلي قيادته لأكبر جيش في الشرق الأوسط ، تم إقالته بصورة مهينة من الرئيس الأسبق مبارك.
ولد المشير ابوغزالة في محافظة البحيرة، مركز الدلنجات، وكان حبه وشغفه لوطنه جعله يلتحق بالكلية الحربية ويتخرج منه عام 1949، عينه السادات في اواخر عهده وزيرا للدفاع، حصل علي عدد من الشهادات الجامعية منها بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة ونوط بشهادة الاتحاد السوفيتي لاجازة تشكيلات قادة المدفعية عام 1961،كما أنه تخرج بالمعهد العسكري الاكاديمي ناصر.
كان المشير ابو غزالة واحدا من الضباط الاحرار، واشترك في حرب فلسطين 1948 رغم أنه كان طالبا بالحربية، ولم يشارك في حرب 1967 ، حيث كان متواجدا في المنطقة الغربية وفقد الاتصال بقادته أثناء الحرب، كان من أبرز قادة المدفعية في حرب أكتوبر 1973 وكان قيادته متميزة، و شغل العديد من المناصب القيادية الحربية.
قام الرئيس الراحل محمد انور السادات بتعينه وزيرا للدفاع في اواخر حكمه، وتقلد العديد من الاوسمة والنياشين والانواط والميداليات ، تقديرا لمجهوداته العظيمة في بناء وتجهيز وحدات الجيش وتطويره بأحدث المنظومات.
ترددت اقاويل بان سبب إقالة مبارك له هو شعبيته الجارفة وسط قادة الجيش والضباط والجنود، بالإضافة إلي خوفه أن يقود انقلاب عسكري ضده، وليس صحيحا الاتهام الذي نسب اليه بعلاقته وزواجه من إحدي الفنانات، والذي استغله الرئيس الأسبق مبارك في إقالته.
وأرجعت بعض المصادر بأن السبب الرئيسي هو ادخال منظومة صناعة الصواريخ إلي مصر من الولايات المتحدة، والتي كانت محظوره تصديره.
أصيب المشير ابو غزاله بسرطان في الحنجرة، وتوفي عن عمر 78 عاما بمستشفي الجلاء العسكري.
