المسار تنشر تفاصيل الخلاف بين رئيسة إتحاد الغرف السياحية ووزير السياحة
كتب- سعيد جمال الدين/
أعلنت الخبيرة السياحية ” نورا على ” إعتذارها بشكل نهائى عن الإستمرار فى مهام منصبها كرئيس لجنة تسيير الاعمال بإتحاد الغرف السياحية .
قالت “نورا على ” فى بيان رداً – على ما أثير خلال الأيام الماضية حول تراجعها عن الإستمرار فى مهام عملها التى أوكلها يحيى راشد وزير السياحة لرئاسة اللجنة بعد صدور حكم من القضاء الإدارى بحل الأتحاد والغرف السياحية الخمسة – إنها تنفى تراجعها عن هذا الدور من اساسه، او انها عدلت عنها أوإنها تخشي عدم التجديد لها.
أضافت ” نورا على ” أنه للأسف الشديد فقد بلغ الخيال من قبل البعض الي قول ( انها تقفز من المركب )في الوقت الذي حرصت فيه علي عدم الحديث في الموضوع احتراماً لكل أطراف العملية السياحية.
أشارت رئيس لجنة تسيير الاعمال باتحاد الغرف السياحية المعتذرة عن الإستمرار فى عملها إننى من خلال هذا البيان أوضح للزملاء أعضاء القطاع السياحي المحترم والراي العام ، إننى تقدمت بإعتذارى وإستقالتى من هذه المهمة بشكل مباشر وشخصى لوزير السياحة يحيى راشد وزير السياحة يوم الثلاثاء 27 ديسمبر 2016بمكتبه ، وإصراراً على موقفنى من الإعتذار والإستقالة تم إعادة تصديرها من اتحاد الغرف السياحية وسلمت لمكتب وزير السياحة بمعرفة الاتحاد يوم الثلاثاء 3 يناير 2017 .
أوضحت ” نورا على ” أن الإستقالة كانت مسببة ومؤرخة وعدم إعلانها كان بهدف ومنطلق الحقيقة ، وإنها يجب أن تكون إعلانها من قبل الوزارة تقديراً لها وإحتراماً لما تم تحقيقه خلال الفترة الوجيزة التى تم إختيارى لهذه المهام ، وإحتراماً لتاريخي المهنى والعملى فى قطاع السياحي.
أكدت ” نورا على ” إنها منذ تعيينها رئيساً للجنة تسيير الاعمال باتحاد الغرف السياحيه ، وإنها لم تتوانى عن بذل كل الجهود من أجل مصالح السياحة والقطاع السياحى ، متفرغة لهذا العمل التطوعى العام ، مستهدفة فى المقام الأول صيانة مصالح القطاع والمحافظه عليه وتذليل اي مصاعب تواجهه او تقيد انطلاقته .
كشفت رئيس لجنة تسيير الاعمال باتحاد الغرف السياحية المعتذرة عن الإستمرار فى عملها، الأسباب الحقيقة وراء قرارها بعدم الإستمرار خلال الإستقالة المقدمة لوزير السياحة ،وأكدت فيها إنها خلال هذه الفترة برزت من خلال الممارسة العديد من العقبات التي حاولت جاهدةً ان اتجاوزها الا انها في النهايه اثبتت اختلاف الرؤى والمواقف بين وزير السياحة والاتحاد وتجاهلكهم المستمر وندخلكم غير المبرر في اعمال الاتحاد و التي كان من شانها التأثير علي جهودي بل ومعوقه لها مما أدي الي صعوبة العطاء المجرد في مناخ سلبي ، واتساع الهوة يومياً بينكم والقطاع يصعب معها حالياً راب الصدع الامر الذي يستحيل معه التعاون.
وكانت نورا على قد أعلنت فى بيان لها حصاد اعمال لجنة تسيير اعمال الإتحاد المصرى للغرف السياحية والتى كلفت بتولى مهام تسيير أعمال الإتحاد بدلا من مجلس الإدارة المنحل بموجب قرار وزير السياحة رقم 607 لعام 2016 حيث عينت بمقتضاه نورا على رئيسا وكريم محسن نائبا للرئيس ومصطفى خليل امينا للصندوق كما ضمت اللجنة أيضا السادة كامل كمال ابو الخير وعادل المصرى ومحمد حسين ونادر الببلاوى ومجدى نجيب وياسر الموافى.
وقالت نورا على:”ان اللجنة قد كلفت بهذه المسئولية فى فترة تعد من اصعب الفترات التى تمر بها السياحة المصرية فضلا عن التحديات الداخلية بالإتحاد و التى كان لزاما عليها هى وزملاءها من اعضاء اللجنة النظر فيها و دراستها لاتخاذ القرارات و الإجراءات اللازمة لتصويب الأمور حتى يتسنى للمجالس القادمة و التى من المنتظر ان تسفر عنها نتائج الإنتخابات المزمع اجراؤها ان تقوم بدورها فى ادارة هذا الكيان الهام و من ثم تحقيق الأهداف المنشودة”.
وتابعت نورا على:”ان اعمال اللجنة لم تقتصر على القيام بالأعمال الروتينية اليومية بل امتدت لتضع وترسخ العمل بأسس صحيحة و سليمة من الناحية القانونية او الإدارية على حد سواء ومنها على سبيل المثال لا الحصر تأسيس ادارة للشئون القانونية واخرى للمشتريات والتعاقدات بالإتحاد و الوحدات التابعة له”.
كما قامت اللجنة باجراء تعديلات هيكلية شملت إنهاء علاقة العمل القائمة بمدير الإتحاد و معظم العاملين بالقطاع المالى ومستشار التدريب، وذلك تنفيذاً لتوصيات الجهاز المركزى للمحاسبات والذى كشف عن واقعة إهدار المال العام والإعتداء على أموال الإتحاد بكافة الصور والتى هى محل تحقيقات من النيابة العامة من جهة أخرى .
وأكدت فى هذا الصدد أن الإصلاح للمنظومة المالية والضريبية للإتحاد قد تجاوز ما كان يصبو إليه الجهاز المركزى للمحاسبات من ثلاث أعوام مالية فقط ليصبح الإصلاح الضريبى شاملاً عام 1990 حتى تاريخه. وقد ترتب على ذلك تعيين كوادر جديدة يشهد لهم بالكفاءة والخبرة.
وأشارت رئيس الإتحاد إلى ان اللجنة لم تغفل الشق الأهم فى عمل الإتحاد وهو تذليل العقبات التى تواجهها المنشآت السياحية دون إستثناء حيث تمكنت اللجنة على سبيل المثال من مد مهلة الحماية المدنية واستمرار التنسيق و التعاون مع ادارة الحماية المدنية بهدف وضع كود للحماية يتم التوافق عليه واقراره فى اسرع وقت ممكن.
كما استطاعت اللجنة ان تنقل لوزارة المالية وجهة نظر القطاع فى شأن الضرائب والرسوم التى تفرض على منشآت هذا القطاع الحيوى واهمية إعطائهم المهلة الكافية لاستيعاب اى زيادات ضريبية أو رسوم على السعر حتى لا تحمل الفروق على حساب جودة المنتج و مقدار تنافسيته الضعيفة نتيجة الاحداث التى تمر بها البلاد منذ يناير ٢٠١1.
وفى تعليقها على القضايا التى تخص العمالة السياحية اوضحت نورا على ان اللجنة قد شكلت لجنة قانونية مستعينة بأعضاء من الغرف الأخرى لدراسة قانون العمل المزمع إصداره و الذى ترى انه يجب ان يخرج بشكل يحقق التوازن والعدالة المطلوبة بين صاحب العمل والعامل دون اى تاثير سلبى يكون طاردًا للإستثمارات السياحية الحالية أو المستقبلية .
واشارت فيما يخص تدريب العمالة ان اللجنة قد وقعت على بروتوكول تعاون مع الاتحاد الأوروبى و يمثله فى مصر الشراكة الاوروبية يمنح بمقتضاه القطاع السياحى المصرى قرض لايرد يبلغ تقريبا مليون ونصف المليون يورو للاستخدام فى التدريب ورفع كفاءة العاملين بالقطاع السياحى الخاص.
اما فيما يخص التسويق والترويج للمقصد السياحى المصرى قالت نورا على انها بصدد الإنتهاء من صيغة تعاون مع كل من اتحاد شركات السياحة البريطانية ABTAو كذا اليونانية تكون مظلة للتعاون بين هذه الأسواق و نظرائهم المصريين .
كما ساهم الاتحاد خلال الشهر الماضى فى ورشة العمل التى اقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية مما اتاح أمام مصر الفرصة لعرض الصورة الحقيقية للمقصد المصرى و ازالة اثر المعلومات المغلوطة و المبالغ فيها.
وأضافت نورا على انها حاليا بصدد دراسة اوضاع المشروعات التى يقوم بها الإتحاد بتمويل من صندوق السياحة لتصحيح مسار وحدات منها و تحقيق الإستفادة القصوى من المخصصات المالية لها هذا إلى جانب وضع خطة جديدة لإدارة اموال الإتحاد تهدف الى تعظيمها ومن ثم الخدمات التى يقدمها الإتحاد لأعضائه من أطراف المنظومة السياحية بمصر.
كما إستطردت نورا على قائلة بأنها فى سبيل إتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح مسار المراكز التابعة للإتحاد عن طريق رفع كفاءة العاملين بها والذى يستلزم رفع أوضاعهم المالية المتردية ووضع سياسات مالية جديدة تضمن إستمرار هذه المشروعات فى خدمة القطاع السياحى عن طريق تعظيم الموارد الذاتية للإتحاد وإستمرار هذه المشروعات والمراكز فى تقديم خدمات تنافسية.
واختتمت تصريحها بأن أكدت على قيام الإتحاد بالمتابعة الجادة لمبنى الاتحاد الجديد بمدينة الشيخ زايد حيث تم تذليل كافة العقبات القانونية والإدارية والمالية والتى أدت إلى توقف المشروع لفترة من الزمن، وأن العمل جارى حاليًا للإنتهاء من التشطيبات الخارجية للمبنى بالكامل فى مدة ثلاث شهور والذى سيتم بعدها الحصول على العقد النهائى بملكية الأرض من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نظرًا لقيام الإتحاد بالوفاء بإلتزاماته القانونية تجاه الهيئة.
المصدر/ إتحاد الغرف التجارية