إجراءات أمنية صارمة لدخول المواطنين والسائحين لجنوب سيناء وشرم الشيخ
-نقاط أمنية عند نفق الشهيد أحمد حمدى لمراجعة موقف الوافدين قبل الدخول لسيناء
-ترحيل من يعمل بالمدينة دون كارنية البحث الجنائى.. وحجز الفندق شرط لدخول السائح المحلى
كتب- سعيد جمال الدين/
إجراءات أمنية مشددة إتخذتها الأجهزة الأمنية لتأمين محافظة جنوب سيناء من أية مخاطر قد تهدد أمن وسلامة المواطنين والسائحين الزائرين والوافدين إليها، ولتعزيز الحركة السياحية عند عودتها لإدراجها قبل 2011.
فقد بدأت الأجهزة الأمنية فى فرض طوق أمنى وبإحكام على حركة الوافدين للمحافظة وإستبعاد من يثبت عدم مطابقتهم للشروط والإجراءات التى قررتها هذه الأجهزة وبدأت بالفعل فى تنفيذها منذ بداية العام الحالى 2017 .
وأكدت الأجهزة الأمنية فى تعليماتها إلى المنشآت السياحية والفندقية على أهمية تنفيذ هذه الإجراءات بمنتهى الدقة والصرامة لما لها من أهداف متعددة حالة تنفيذها فى مقدمته بسط الأمن والأمان فى هذه المحافظة التى تستقبل حالة الرواج السياحى لأكثر من 10 ملايين سائح أجنبى ولما يقرب من نصفهم سائحين ومواطنين .
وحددت الأجهزة الأمنية هذه الإجراءات والتى تندرج تحت التدابير الأمنية التى تنظم حركة المرور على المحافظة عبر نفق الشهيد أحمد حمدى، والذهاب إلى المحافظة أو مدينة شرم الشيخ، سواء للعمل أو السياحة بضرورة قيام المتوجه الى محافظة جنوب سيناء بغرض العمل أن يحمل الشخص بطاقة هوية الرقم القومى الصادرة من سيناء، أو كارنيه صادر من جهة العمل إذا كان موظفا فى جهة حكومية، أما العاملون فى شرم الشيخ، يجب أن تكون معهم كارنيهات البحث الجنائى، أو استخراج فيش وتشبيه موجه إلى مكان عمله.
أما فى حالة التوجه إلى شرم الشيخ ودهب والأماكن السياحية فى جنوب سيناء بغرض السياحة، يجب أن يظهر المواطن عقد ملكية أو إيجار شقة أو شاليه، أو أن يكون معه حجز الفندق الذى سيقيم به، أو صورة من الحجز على “واتس آب”، ومن لم تنطبق عليه الشروط سيعود مرة أخرى إلى محافظته.
أكدت الأجهزة الأمنية على أنه سيتم ترحيل من يعمل داخل المدن السياحية بالمحافظة بدون كارنية البحث الجنائى ، وإنها قامت بالتنسيق بين محافظتى جنوب سيناء والسويس ومديريات الأمن بكل منهما لتنفيذ هذه الخطة بهدف إحكام قبضة الأمن على شبه جزيرة سيناء، وضبط عمليات التهريب للمواد المخدرة، ومنع تسلل أى عناصر إجرامية أو إرهابية لسيناء.
وقالت الأجهزة الأمنية فى تعليماتها أن هذه الإجراءات ليست وقتية أو تنفذ خلال فترة زمنية محددة ، وإنما ممتدة بشكل دائم ولحين إشعار آخر،كما إنه لن يقتصر تطبيقه على نفق الشهيد أحمد حمدى، لكن على جميع الأنفاق والمعديات على محور قناة السويس، والرابطة بين محافظات القناة والدلتا والوادى فى شبه جزيرة سيناء، كما أن الإجراءات تساعد على سرعة تحديد هوية الوافدين لشبة جزيرة سيناء، سواء كان لمحافظة جنوب أو شمال سيناء، نتيجة لتكرار العمليات الإرهابية التى تستهدف رجال الجيش والشرطة بمحافظة شمال سيناء.
وقد أعرب عدد كبير من أصحاب الشركات السياحية ومالكى ومديرو الفنادق والمسئولين بالقطاع السياحى بهذه الإجراءات التى تصب فى النهاية لإستيتاب الأمن بالمحافظة بشكل عام وشرم الشيخ بشكل خاص ، ولإحكام الرقابة على الوافدين ، فى ظل أن الفترة الماضية وخاصة التى أعقبت يناير 2011 شهدت توافد أشخاص ليسوا على المستوى المأمول منهم أخلاقياً وأنتشرت ظاهرة الخرتية بشكل كبير ، وكذلك إنتشار تجارة المخدرات والأعمال المنافية للآداب العامة والتحرش وغيرها من الظواهر التى تسىء لمصر وللسياحة المصرية وتسببت فى إظهار صورة غير حقيقية عن المنطقة .
كما دعوا الأجهزة الأمنية ألا تكون هذه الإجراءات سبباً فى تعطيل الأفواج السياحية الوافدة للمحافظة ولمدينة شرم الشيخ أو إحتجاز العاملين بالمنشآت السياحية والفندقية طالما كانوا مستوفين لكافة الشروط ومستنداتهم سليمة.