«كورونا» درس وليس «فيروس»
إسلام جودة
منعت الناس الخروج من بيوتهم إلا لضرورة، وتعطلت المصالح التجارية بين كافة الدول، وتوقفت وتعطلت كثير من خطوط الطيران، وتم إلغاء كل الفعاليات والتجمعات بما فيها الصلاة في المساجد، إلا أن أغلقت أبواب الحرمين الشريفين.
كل الدول المتقدمة والعظمي تركت كل ما لديها من تطوير في جيوشها وعتادها وأسلحتها، وتركت مصالحها في الدول المستعمرة، حتي أصبحت الفئات المضطهدة في أمان بعد فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، “ومايعلم جنود ربك إلا هو”.
فأمريكا تسحب قواتها من العراق وبوتين يسحب قواتها من سوريا، والصين والهند توقفان ذبح المسلمين، حتي أصبحت أقصي الأماني هو الرجوع إلي الحياة الطبيعية والذهاب إلي العمل وعودة الروتين اليومي، الذي كنا غير راضيين عنه.
وكثيرة هي الدّروس والعبر التي ينبغي أن تستخلص من تفشّي وباء كورونا في العالم أجمع فهو لم يفرق بين الغني والفقير، وبين الدولة المتقدمة والدول الفقيرة كل العالم أصابه هذا الداء الخطير.
فإذا علمنا أنَّها مُصيبةٌ كُبرى، علينا أن نتأملُ قولَه تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)، فاللهُ خالقُنا ورازقُنا يخبرُنا أنَّ المَصائبَ بسببِ أعمالِ البشرِ.
ياالله يارب العالمين لقد استوعبنا الدرس وعرفنا قدرنا، ونفذت حلول أهل الأرض جميعاً ونرفع أيدينا إليك تضرعًا، يارب السماء والأرض يا رحمن يا رحيم، أنقذ أهل الأرض فضاقت وعندك المتسع ياأكرم الأكرمين.