لهذا السبب.. الكورونا تهدد موظفي هيئة التأمينات الاجتماعية



كتب ـ علاء عزت

تسود حاليا موجة من الغضب، داخل هيئة التأمينات الاجتماعية، بإدارة الألفي، بسبب سوء الخدمة المقدمة للمواطنين، وافتراشهم الطرقات بين المكاتب لعدم وجود صالات واسعة تستوعب الأعداد الكبيرة الوافدة على مقر الهيئة بالألفي.

وقالت المصادر، أن ازدحام المواطنين على هذا النحو، يتم بشكل يومي، مما يهدد بتفشي الكورونا بين المواطنين والموظفين.

وأضافت المصادر، أن المواطنين ليس وحدهم من يتعرضوا لمخاطر الإصابة بالفيروس، وإنما كذلك الموظفين بعدما أمر رئيس الهيئة الجديد، بتفريغ المقر الرئيسي من الموظفين، ونقلهم جميعا إلى مقر أخر مواجه للمبنى الرئيسي، برغم ضيق المكان، وعدم قدرته على استيعاب هذا الكم الكبير من الموظفين والمواطنين في وقت واحد، كما كان يتم في المبنى الرئيسي.

وتساءلت المصادر، كيف يمكن للموظفين، القيام بمهام عملهم، في هذا مثل هذه الظروف التي تفتقد لأدنى الإمكانيات، من حجرات صغيرة تكتظ بالمكاتب، غير مجهزة بأدنى وسائل الراحة، في الوقت الذي يتم مطالبتهم فيه بسرعة إنجاز مصالح المواطنين، وعدم تكديس الملفات، بخلاف تكليف البعض منهم، بإنهاء ملفات ليس من اختصاصهم.

أوضحت المصادر، أن رئيس الهيئة لم يكتف بما يفعله مع الموظفين، بل راح يعاقبهم بالخصم من رواتبهم، بحجة أن هناك ملفات لم يتم إنجازها، وقد تناسى بأن الكورونا في الموجة الأولى كانت وراء ذلك التعطيل بخلاف، تعطلهم نتيجة نقلهم من مقر عملهم إلى مبنى أخر أقل في المساحة والإمكانيات.

الغريب في الأمر، أن رئيس الهيئة الحالي، كان قد طلب من الموظفين العمل ساعتين إضافي، بعد انتهاء العمل الرسمية، لإنجاز الملفات الجديدة، التي تم تكليفهم بهم، وقد وعد بصرف حافز خصيصا لهذا العمل، غير أنه لم  يتم الصرف سوى شهر فقط، بالرغم من استمرارهم في عمل ساعتي الإضافي منذ  أكثر من 5 أشهر.

وقالت المصادر، ما زاد الطين بلة، أن العديد من القطاعات بالدولة قد طبقت لوائح مالية جديدة، لتحسين المرتبات، فيما عدا التأمينات الاجتماعية، برغم وعود المسئولين، وعلى رأسهم رئيس الهيئة الحالي، والذي وعد بعمل لائحة جديدة، لتحسين أجور العاملين، إلا أنه لم يتم التنفيذ حتى الآن، وقد رد رئيس الهيئة على الموظفين، قائلا لهم: “احمدوا ربكم أنكم تتقاضون رواتبكم الحالية”.

وانتقدت المصادر، قيام رئيس الهيئة بشراء أجهزة تكييف وأثاث جديد، لمقر الهيئة الرئيسي، بعد تفريغه من الموظفين، بالرغم من وجود ماكينتين كبيرتين للتكييف المركزي، مازالت حالتهما جيدة، إلا أنه تم شراء أجهزة تكييف جديدة، في الوقت الذي يرفض فيه رئيس الهيئة، تحسين أوضاع الموظفين، سواء برفع كفاءة المبنى الذي خصصه لهم، وصرف الحوافز والإضافي عن ساعات العمل.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى