وقد عرفتُ السر.. لماذا ينتصر هذا الرجل في كل معاركه ؟



منذ أيام، توفي والد الأستاذ تيسير عبد الفتاح، رئيس حي جنوب الجيزة.

وقد كنت أعلم، أن والد رئيس الحي هذا، كان مصابا بجلطة شديدة، أقعدته سنوات طويلة،  وكان يقوم رئيس الحي بنفسه، على خدمته ورعايته، من طعام وشراب، ونظافة وتغيير ملابس، وغيره من المساعدات التي يحتاجها من أقعده المرض وألزمه الفراش، فلا يستطيع أن يفعل شيئا لنفسه، دون الاحتياج لـ غيره..

ولعل هذا هو السر الأكيد، في تغلب رئيس الحي، على الكثير من المشاكل، التي واجهته، سواء في عمله، أو في حياته بسبب بركة طاعته لأبيه.

فأسأل الله تعالى أن يجعل هذا، في ميزان حسناته يوم  القيامة، ولسوف يرى رئيس الحي هذا، عندما يأتي أبوه يوم القيامة، ليشهد له أمام الله بحسن طاعته وبره وإحسانه إليه، استجابة لأمر الله تعالى:  “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا”

ما ذكرته هذا، إنما الهدف منه، هو العبرة والتذكرة، حتى يتعظ ويعتبر الذين يسيئون لأبائهم وأمهاتهم، بأن يسارعوا إلى طاعتهم والإحسان إليهم، قبل فوات الأوان، وأن يتمرغوا في تراب رجليهما أحدهما أو كلاهما، وأن يطلبوا العفو والسماح منهما.. فالجنة في الأخرة والتوفيق في الحياة الدنيا، إنما مرتبط ارتباط وثيق بطاعتهما، وبرهما والإحسان إليهما.

نسأل الله تعالى العفو والعافية، وأن يغفر ويرحم أبي وأمي وأخي وحبيبي ونور عيني الأستاذ عمرو، وجميع موتانا وأن يلحقنا بهم على الإيمان الكامل.

                                                                                علاء عزت

زر الذهاب إلى الأعلى