استشاري مناعة يحذر: ارتداء «الكمامة» الخاطئ يزيد الإصابة بالكورونا



 كتب – محمد جودة

 

منذ بدء أزمة كورونا، لجأ عدد كبير من المواطنين إلى ارتداء الكمامة، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، فيما أشارت بعض الدراسات إلى تسبب الكمامة في انتشار فيروس كورونا، نتيجة الاستخدام الخاطئ لها، وارتداءها لمدة تزيد عن عدد الساعات المسموح بها، ما تتحول نتائجها إلى التأثير على الصحة بصورة سلبية، نظرا للبكتيريا التي تتجمع فيها، وتنفس ثاني أكسيد الكربون بكثرة، ما يجعلها مادة رطبة للفيروسات والبكتيريا.

 

وفي دراسة أجراها باحثون يابانيون وجدوا أن الكمامة القطنية تحد من خطورة الفيروس بنسبة 40%، والأخرى «ان 95» الطبية بنسبة 90 %، مؤكدة تسرب جزيئات من الفيروس، حين ارتداء الكمامة الطبية العادية، ومنعت ذلك بنسبة 50 % فقط.

 

يؤكد الدكتور حسني سلامة، أستاذ الأمراض المعدية، أن الكمامة تعمل على توجيه الهواء إلى جانبي الوجه، وكلما زادت عدد ساعات استخدامها، ارتفع ضررها بشكل أكبر وملحوظ، مشددا على أن السبب الرئيسي في زيادة عدد الإصابات في العالم، يرجع إلى الاستخدام الخاطئ للكمامات: «البكتريا اللي بتخرج من الفم بتفضل موجودة على الكمامة، وبالتالي احنا بنتنفس ثاني أكسيد الكربون طول ما احنا لابسينها، فده بيأثر على الصحة، ده غير إنها أوقات بتبقى بدل ما تمنع دخول الفيروس بتتحول لمادة رطبة لاسقباله، وده لأن أغلب الناس معندهاش وعي في ارتدائها».

 

وبحسب أستاذ الأمراض المعدية، فإن الخوف الشديد يعد سبب رئيسيا في انتشار الفيروس؛ لأنه يضعف الجهاز المناعي، ودور المناعة هو مقاومة الفيروسات والبكتيريا، وعند الشعور بالخوف تفقد المناعة قوتها في المقاومة: «الجهاز المناعي بيحتاج أكسجين عشان يشغل مهامه، والخوف سبب كبير في انتشار الفيروس لأنه بيأثر بشكل كبير على عمل الجهاز المناعي، اللي دوره الأساسي مقاومة الفيروسات والبكتيريا».

زر الذهاب إلى الأعلى