سلايدرنواب وأحزاب

بيان صادم من برلماني حول إجراءات التفتيش فى المطارات المصرية



كتب/ صالح شلبى

تقدم النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة، ببيان عاجل بشأن إجراءات التفتيش فى المطار، حيث أبدى استياء شديد بشأن هذه الإجراءات التى هدفها إذلال المواطن والسائح وليس التفتيش.

وأردف عامر، تبدأ بمجرد وصول الراكب إلى صالة السفر، حيث يخضع لتفتيش ذاتي على البوابات الرئيسية للمطار من خلال عناصر الشرطة «رجال وفتيات»، ويتم تفتيش الحقائب من خلال أجهزة «X-Ray»، وفي حال الاشتباه في أحد الركاب يتم تحويل الراكب إلى لجنة خاصة لتفتيشه، وتجنب تعطيل حركة الركاب على البوابات والعمل على انسيابية الحركة.

ويدخل الراكب من البوابات الرئيسية بالمطار ليخضع لتفتيش آخر من جانب سلطات المطار على باب الدائرة الجمركية، حيث يتم تفتيش الركاب الرجال من خلال عناصر الشرطة الرجال، فضلا عن تواجد عناصر من الشرطة النسائية لتفتيش السيدات، وفيها يتم فحص الراكب كليا من خلال أجهزة «Body Scan»، بالإضافة إلى تفتيش الحقائب من خلال أجهزة «X-Ray» للمرة الثانية وفيها يخلع الراكب حذاءه، ليصل إلى كاونترات الجوازات ليتم الكشف عن الراكب إذا كانت هناك وقائع سابقة من خلال الصحيفة الجنائية للراكب.

ومع تجاوز الراكب لمرحلة الجوازات يخضع لمرحلة أخرى من التفتيش على بوابات الجيت وتتمثل في التفتيش الذاتي، فضلا عن تفتيش حقائب اليد التي يحملها الركاب معهم على متن الطائرات، وهي تعتبر المرحلة الأخيرة من مراحل التفتيش حيث تتكون مراحل التفتيش من 3 مراحل.
وأضاف عامر، كل ذلك طبيعي وصحيح، لكن ما هو غير طبيعي إجراءات التفتيش التى تصل إلى حد الإذلال لاسيما ومطار برج العرب، فالتفتيش الغرض منه هو التأكد من عدم وجود ما يهدد امن وسلامة الركاب أو الأمن القومي للبلاد، لكن التفتيش إذا كان الغرض منه الإذلال والقهر النفسي، فقد تجاوز الهدف والحدود لدرجة تنفير السائح من السياحة المصرية والطيران المصري.

وأكمل عامر، أن يتم التفتيش الذاتي للسيدات على مريء ومسمع من كل الركاب وكأن التفتيش الذاتي عقاب أو تعذيب ويتلذذ موظفي المطار بذلك كعقاب للركاب.

لم يتم تدريب أفراد الشرطة على أعمال التفتيش، وليس لهم خبرة فى معاملة الركاب، ويعطوا انطباعات سيئة عن مصر، ويضر بالسياحة فى مصر، وليس لدينا أماكن للتدريب.

شكاوى كثيرة وردت من جانب سيدات مصر أن إجراءات التفتيش التى تتم معهن تكون بطريقة مهين وغير أدمية، وكان التفتيش يتم مع متهم من اجل ضبط ما فى حوزته من مخدرات، بل وصل الحال إلى أن من يقمن بالتفتيش يكون على البوابات وليست فى غرف مخصصة لذلك، كما نصت عليها التعليمات الدولية بهذا الشأن.

كما أن التفتيش الذاتي يكون فى حالة التشكك، لاسيما وان هناك أجهزة للكشف وتم المرور عليها، لماذا يتم التعنت والبدء فى تعذيب الركاب بتفتيش ذاتي دون مبرر!!

وتابع، بأن هناك مطارات أخرى تضع بوابة خاصة بالمحجبات ومصر تفرض “التفتيش اليدوي”.

إن صرامة إجراءات التفتيش ينبغي ألا تتحول إلى عملية تعذيب، فمن الضروري أن تتوافر المقاعد الكافية لكبار السن كى يتمكنوا من خلع أحذيتهم جالسين، ومن الملائم أن يكون هناك بعض المتطوعين الذين يساعدون هؤلاء، وأظن أن من الضروري أيضا الاهتمام بعامل الوقت حتى لا تتكدس طوابير التفتيش أمام منافذ الدخول بصورة تزيد الزحام وتحيل التفتيش إلى عملية تعذيب، وقد يساعد على ذلك أن تكون تعليمات التفتيش واضحة ومكتوبة أمام مداخل المطار مصحوبة باعتذار رقيق يؤكد أن التفتيش ضروري لحماية امن الراكب وأمن المطار.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى